وقال مصدر سياسي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجبير وصل الى بغداد على رأس وفد سياسي وأمني، وسيعقد اجتماعًا مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، يليه لقاء مع رئيس الحكومة، حيدر العبادي، وعدد من المسؤولين العراقيين، لبحث عدد من الملفات".
وأوضح أنّ "أهم الملفات التي سيتم بحثها بين الجانبين، ملف ترميم العلاقات الثنائية والتمثيل الدبلوماسي بين الجانبين، لما له من أهمية كبيرة في تطوير العلاقات المشتركة"، مؤكدا أنّ "ملف مكافحة الإرهاب، والتعاون العراقي – السعودي في هذا الإطار، سيكون حاضرًا للبحث، فضلًا عن ملفات أخرى".
وتأتي زيارة الوزير السعودي، في وقت تشنّ فيه كتل في التحالف الوطني الحاكم في العراق، ومنها كتلة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، حملة واسعة ضدّ المملكة العربية السعودية، وتكيل لها الاتهامات بدعم الإرهاب في العراق، والتدخل في الشأن الداخلي، خصوصًا بعدما انتقد سفيرها في بغداد، ثامر السبهان، مليشيات "الحشد الشعبي"، وتنفيذها للأجندة الإيرانية، ما تسبب بتقديم الخارجية العراقية طلبًا رسميًّا الى المملكة باستبدال السفير، معتبرةً أنّه تجاوز حدوده وتدخّل بالشأن العراقي.
من جهته، قال النائب عن التحالف الوطني، جاسم محمد جعفر، في تصريح صحافي، إنّ "زيارة الجبير إلى بغداد كانت مقرّرة منذ فترة، لكنّ الأزمة الدبلوماسية بعد تغيير السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان تسببت بتأخيرها".
وتعدّ زيارة الجبير، الأولى من نوعها لوزير خارجية المملكة العربية السعودية، منذ العام 1991، الذي شهد أزمة سياسية، أعقبت دخول العراق إلى الكويت، وما تلاها من حرب الخليج.