وزير الخارجية السعودي في بغداد: ترتيبات لزيارة الكاظمي للرياض

27 اغسطس 2020
بن فرحان سيعقد اجتماعات مع نظيره العراقي فؤاد حسين (فرانس برس)
+ الخط -

وصل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إلى العاصمة العراقية بغداد، على رأس وفد سعودي، في زيارة رسمية لم تُعلَن مسبقاًً، تبحث ملفات التعاون المشترك بين البلدين، وتمهّد لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للرياض.

وكان من المفترض أن يزور الكاظمي الرياض، في الـ 20 من يوليو/ تموز الماضي، كأول دولة يتوجه إليها بعد تسلّمه رئاسة الوزراء، لكن مرض الملك سلمان بن عبد العزيز أجّل الزيارة، ما دفع الكاظمي إلى تغيير وجهته إلى طهران، ومن ثم واشنطن، على أن يزور السعودية في وقت لاحق.

ووفقاً لمسؤول في وزارة الخارجية العراقية، "وصل الوزير السعودي قبيل ظهر اليوم إلى بغداد في زيارة رسمية"، مبيناً أن الوزير "سيعقد اجتماعات مع نظيره العراقي فؤاد حسين، ومن ثم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي". 

وأوضح المسؤول العراقي أن "جدول أعمال الوزير سيركز على الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للرياض والملفات التي ستُبحَث". 

وأضاف أن "الملفات تخصّ التعاون الاقتصادي والأمني، وملف الطاقة، فضلاً عن بحث فتح "معبر عرعر" الحدودي بين البلدين"، مشيراً إلى أن "الزيارة ستمهّد لزيارة قريبة سيجريها الكاظمي للرياض، ستفضي إلى توقيع اتفاقيات وتفاهمات اقتصادية بين البلدين". 

بالمقابل، علم "العربي الجديد"، أن هناك مساعي سعودية لعقد قمة ثلاثية بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وكل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في الرياض، بعد بوادر إلغاء رئيس وزراء العراقي زيارة مخطط لها للإمارات ضمن جدول زياراته الخارجية بسبب التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي وحساسية هذا الملف سياسياً وشعبياً في العراق. 

وبحسب مصادر عراقية في بغداد، فإن المساعي السعودية تصبّ في هذا الاتجاه، مشيرة إلى أنه لا يوجد إلى الآن شيء مؤكد بشأن إمكانية عقد هذه القمة الثلاثية من عدمها.  

في الأثناء، عقد وزير التخطيط العراقي، خالد بتابل النجم، الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثية، عن المجلس التنسيقي العراقي – السعودي.

وقالت وزارة التخطيط، في بيان لها، إن "الوزير استعرض في الاجتماع النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها زيارة الوفد العراقي للمملكة العربية السعودية للمدة من الـ ١٩-٢٠ يوليو/ تموز الماضي"، مبيناً أن "لدى الجانب السعودي رغبة كبيرة في فتح آفاق واسعة من التعاون مع العراق، في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية والزراعية، والخدمية". 

وأكد الوزير أن "زيارة الوفد العراقي للرياض، تمخضت عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم، في مجالات التقييس والسيطرة النوعية، وتمويل مجموعة من المشاريع من القرض السعودي الميسر للعراق والبالغ مليار دولار ". 

 وأكد أنه "سيُوقَّع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، بعد إقرارها من قبل البرلمان، كذلك فإن الجانب العراقي سيقدم مجموعة من المقترحات للجانب السعودي، تتضمن إمكانية تمويل المشاريع المتوقفة، ومنها إنجاز المجمعات السكنية، والمشاريع الخدمية، في قطاعات الصحة والتعليم والماء والمجاري".

وجرت خلال الاجتماع، مناقشة عدد من القضايا، من بينها "العمل على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المتفق عليها بين الجانبين، ولا سيما ما يتعلق منها بتشجيع المنتج الوطني وحمايته، وكذلك إنشاء مركز للشركات السعودية في العراق، فضلاً عن استعراض الجهود الحكومية الإغاثية والإنسانية وإعادة الاستقرار للنازحين"، بحسب البيان.

المساهمون