وأضاف قرشي، في بيان اليوم السبت، أن "رفض وزيرة الخارجية الهندية شسما سوراج اللقاء المرتقب معه في الـ27 من الشهرالحالي أثار حيرة واستغراب بلاده"، قائلاً "يبدو أن الهند تخاف من الحوار ولا رغبة لها في حل القضايا".
وأكد أن بلاده "على الرغم من تدخل الهند في إقليم بلوشستان، جنوبي البلاد، ترغب في حل جميع الملفات العالقة من خلال الحوار البناء ولكن لا ندري لماذا الهند لا ترغب، مع أن الجميع يدركون أن الحل لجميع ما تشهده المنطقة في الحوار الهادف".
وتابع أن "الحكومة الباكستانية أدركت هذه الحقيقة ومن ثم وجه رئيس الوزراء عمران خان رسالة إلى نظيره الهندي يدعوه من خلالها إلى استئناف الحوار، وهو قد قبل الدعوة في البداية، ولكن رفض وزيرة الخارجية الهندية اللقاء مع نظيرها الباكستاني، خيب الآمال، ونحن لا نعرف السبب".
وفي إشارة إلى الوضع الداخلي قال قرشي إن لدى باكستان أدلة كثيرة تثبت تدخل الهند في الشؤون الداخلية الباكستانية، لا سيما الوضع الأمني في إقليم بلوشستان، ولكن بلاده مع ذلك تدعو إلى الحوار.
وكانت الدولتان قد اتفقتا على استئناف الحوار على مستوى وزيري الخارجية في الـ27 من الشهر الجاري على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد أن دعا رئيس الوزراء الباكستاني نظيره الهندي إلى استئناف الحوار، والأخير قد أعلن قبوله للدعوة.
غير أن وسائل إعلام هندية نقلت، أمس، عن الخارجية الهندية أن الهند ألغت ذلك اللقاء من دون ذكر أي دليل، ما أدى إلى استياء باكستان، وأثارة حفيظة وزير الخارجية شاه محمود قرشي.