ويعتبر الشيخ أول وزير للتموين من خلفية عسكرية منذ 50 عاماً، وهو من الضباط المعروفين بالصلات الوطيدة بالسيسي، ووزير دفاعه صدقي صبحي.
وترأس إدارة التموين والإمداد بالجيش المصري، وساهم في إجهاض عدد من الإضرابات العمالية، تحديداً إضراب العاملين بالنقل العام بين عامي 2011 و2013، وكان معروفاً بالمساهمة في توسيع أنشطة الجيش الاقتصادية من خلال الإدارة التي يترأسها.
واجتمع السيسي بوزير التموين الجديد عقب أدائه اليمين الدستورية، بحضور رئيس الحكومة شريف إسماعيل.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية فإن السيسي "وجّه بضرورة توفير السلع الغذائية الرئيسية للمواطنين بأسعار مناسبة، ومكافحة محاولات استغلال المواطنين واحتكار السلع بهدف رفع أسعارها".
وكذلك "توفير المخزون الآمن من السلع الاستراتيجية، وتعريف المواطنين بما يتوافر من السلع الرئيسية لطمأنتهم والحيلولة دون تضليلهم من قبل بعض الأطراف التي تروج لأخبار مغلوطة بهدف إشاعة البلبلة بينهم".
وشدد على "أهمية توفير منافذ بيع السلع بأسعار مناسبة للمواطنين، خاصة في المناطق التي يقطنها المواطنون محدودو الدخل والفئات الأولى بالرعاية، وتكثيف الرقابة على السلع الغذائية، لا سيما اللحوم، مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، للتأكد من جودتها وسلامتها، حفاظاً على صحة المواطنين".
كذلك طالب بـ"مواصلة جهود مكافحة الفساد، والاستعداد بشكل مناسب لمواسم توريد المحاصيل الاستراتيجية حفاظاً عليها وتقليلاً لنسبة الفاقد منها".
في سياق متصل، أدى ستة محافظين جدد اليمين الدستورية، أمام السيسي، هم: اللواء رضا محمد محيي الدين فرحات للإسكندرية، واللواء عاطف عبد الحميد مصطفى للقاهرة، واللواء عمرو إبراهيم عبد المنعم للقليوبية، واللواء عصام الدين صلاح الدين البديوي للمنيا، واللواء أحمد محمد حامد حسن للسويس، والدكتور جمال سامي علي محمود للفيوم.
وتعتبر حركة تعديل المحافظين خطوة جديدة لزيادة العنصر العسكري والشرطي بين المسؤولين التنفيذيين.
فمحافظ القاهرة الجديد اللواء عاطف عبدالحميد كان ضابطاً بالقوات الجوية ثم انتقل للعمل بشركة مصر للطيران في عهد وزير الطيران الأسبق أحمد شفيق، وهو من المقربين لشفيق لدرجة أن الأخير اختاره وزيراً للنقل في حكومته قصيرة العمر التي شكلها أثناء ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
أما محافظ الإسكندرية اللواء رضا فرحات فقد بدأ مسيرته العملية بمديرية أمن الإسكندرية ثم عمل بمديرية أمن الإسماعيلية ومباحث أمن الدولة ثم شرطة الكهرباء وشغل عضوية المجلس الأعلى للشرطة، وكان ممثلاً لوزارة الداخلية في مجلس إدارة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حتى اختياره محافظاً.
وبخصوص محافظ القليوبية اللواء عمرو عبدالمنعم، فهو الأمين العام الحالي لمجلس الوزراء، ومن أقوى الشخصيات في الحكومة الحالية والمدعومين بشكل مباشر من اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، وقد سبق وعمل بمكتب مشتريات الأسلحة الأميركية بالعاصمة الأميركية واشنطن، وتولى مناصب أخرى كمساعد رئيس أركان الجيش المصري قبل أن يتقاعد ويتجه للعمل التنفيذي في عهد السيسي.
وكذلك، محافظ المنيا اللواء عصام البديوي فقد كان قائداً بجهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً) وترأس مجلس إدارة ميناء دمياط وقطاع النقل البحري في وزارة النقل، وقبل عمله بالشرطة انخرط في القوات المسلحة وشارك في حرب الاستنزاف.
أما محافظ الفيوم جمال سامي فهو الطبيب الوحيد في حركة المحافظين الحالية، وقد تم اختياره للمنصب بسبب منصبه السابق كنائب لرئيس جامعة عين شمس، وهو المنصب الذي جعله من المقربين لوزير الحكم المحلي الحالي، أحمد زكي بدر الذي كان يعمل في نفس الجامعة.