قال وزير إسرائيلي بارز، اليوم الثلاثاء، إن أقصى ما يمكن أن توافق عليه إسرائيل في أية تسوية سياسية للصراع مع الفلسطينيين هو منحهم "حكم ذاتي".
وقال وزير الإسكان يوآف غالانت، عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، إن إسرائيل تطبق حالياً رؤية جغرافيا جديدة تهدف إلى تهويد الضفة الغربية وتحديدا غور الأردن، من خلال التوسع في بناء المستوطنات في هذه المنطقة، وذلك لضمان تحقيق خريطة مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
وفي مقابلة نشرها اليوم موقع صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية، أضاف غالانت، الذي ينتمي لحزب "كلنا" الذي يقوده وزير المالية موشيه كحلون، أن الضفة الغربية وعلى وجه الخصوص غور الأردن تمثلان "طبقة الحماية التي تضمن أمن إسرائيل في مواجهة التحولات الدراماتيكية التي تحدث في العالم العربي، وتحسن من قدرتها على التصدي للخطر الإيراني الذي يتسع مع الوقت، وهذا ما يوجب على إسرائيل الحفاظ على هذه المنطقة بشكل مطلق ودائم".
وكشف أن وزارته ضاعفت الموازنة المخصصة لتطوير المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، خلال العامين الماضيين، لافتاً إلى أن إسرائيل لا يمكنها أن تثق بالواقع السياسي القائم في العالم العربي في ظل انهيار العديد من أنظمة الحكم العربية وتعاظم خطر "الإسلام الأصولي".
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على توفير ردود على التهديدات التي يمكن أن تتطور في المستقبل "بشكل لا نعرفه على وجه الدقة".
أضاف أن "الروس يراعون مصالحنا ويتعاملون معنا بحذر، لأنهم يدركون أن الولايات المتحدة تقف خلفنا".