وزيرٌ إسرائيلي يهدد يحيى السنوار: حياته محدودة

21 نوفمبر 2018
هددت إسرائيل بشنّ عدوان واسع على غزة(Getty)
+ الخط -

هدد وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يؤاف غالانت، اليوم الأربعاء، يحيى السنوار، زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة، بالاغتيال، معتبراً أن حياة الأخير "محدودة"، وذلك في أبرز تهديدٍ للسنوار يصدر عن مسؤول إسرائيلي. 

وهدد غالانت بشنّ عدوان جديد على قطاع غزة، لم يقدم توضيحاً حول "موعده". 

وقال الوزير الإسرائيلي، كما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" على موقعها الإلكتروني، اليوم: "دعوني أكون واضحاً: حياة يحيى السنوار محدودة، ولن ينهي حياته في منزل للعجزة". 

وأضاف غالانت أن "حماس في مفترق طرق دراماتيكي، عليها فيه أن تعيد حساباتها في ما إذا كانت تريد محاربة إسرائيل، أو الحفاظ على الهدوء الذي ساد خلال الأسبوع الماضي". 

وقال: "إذا كانوا يريدون القتال، فسوف نهزمهم، إذا كانوا يريدون أن يتصرفوا ويتحدثوا من خلال طرف ثالث، فسوف نسمعهم... ستكون هناك حملة كبيرة أخرى في غزة، لكن إسرائيل ستحدد متى وكيف سيحدث ذلك، وليس حماس". 

وأضاف غالانت: "لن أقول ما سنفعله، من الأفضل التحدث عن العمليات بعد إطلاقها، وليس قبل. سننتصر، ستدفع حماس الثمن". ومع ذلك، فقد رأى أن "الحرب هي الخيار الأخير، وهو السيناريو الأسوأ". 

وانتقد غالانت استقالة وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان من منصبه، معتبراً أنه كان "قراراً سيئاً للغاية"، ومعرباً عن اعتقاده أنه "جاء لأسباب سياسية، وليس لأسباب وطنية وعسكرية وأمنية". 

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين. وردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على أهداف إسرائيلية، قبل أن تنخفض وتيرة التصعيد في اليوم التالي، عقب الإعلان عن توصل إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية ودولية. 

وقدم وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، استقالته من منصبه، يوم الأربعاء الماضي احتجاجاً على وقف إطلاق النار، متهماً الحكومة الإسرائيلية بالخضوع لحركة "حماس". 

من جهة ثانية، قال غالانت إنه يعارض بشدة "إعطاء مزيد من السيطرة للفلسطينيين في الضفة الغربية"، معتبراً أن "دوراً (إسرائيلياً) قوياً في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) هو مصلحة إسرائيل الأمنية، سواء في مواجهة التهديدات الفلسطينية أو التهديدات من الشرق". 

ورأى أن "هناك عاصفة شيعية، لقد استولوا على العراق قبل 10 سنوات، وهم يحاولون السيطرة على سورية، ويحاولون الاستيلاء على الأردن"، مضيفاً أنه "لا يمكننا أن نعطي سنتيمترًا واحدًا على الجانب الغربي من غور الأردن، لا يوجد مجال لسلطتين تتخذان القرارات"، في إشارة ‘لى رفض قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية. 

واعتبر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أن الفلسطينيين "لم يكونوا أبداً شركاء في السلام". 

(الأناضول)