وكانت هذه الدول قد عقدت اجتماعها الأول على مستوى وزراء الخارجية، في القاهرة في 5 يوليو/ تموز الجاري. ووسط أنباء عن حصول خلافات داخل معسكر دول الحصار، انتهى اجتماع القاهرة في حينه إلى الإعلان عما وصفته هذه الدول بـ 6 مطالب لرفع الحصار عن قطر؛ وذلك بعدما كانت قد اعلنت في بداية حملتها على الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي، عن 13 مطلباً، تمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ومبدأ سيادة الدول.
وقالت الخارجية المصرية، أمس الجمعة، إن الاجتماع "يعكس اهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها والتأكيد على مطالبها من قطر".
وأضاف البيان أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، سيشارك "في اجتماع وزراء خارجية كل من القاهرة والسعودية والبحرين، والإمارات، المقرر عقده في المنامة يومي 29 و30 يوليو/تموز الجاري".
وأوضح أن "مشاركة شكري في اجتماع الرباعي العربي تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية الدول الأربع خلال اجتماعهم بالقاهرة في 5 يوليو/تموز الجاري، بأن يعقدوا اجتماعهم التشاوري اللاحق في البحرين نهاية الشهر الجاري".
وأشار البيان، إلى أن "الاجتماع يعكس اهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها والتأكيد على مطالبها من قطر، وتقييم مستجدات الوضع ومدى التزام الدوحة بالتوقف عن دعم الإرهاب والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.
وأكدت الدوحة أنها مستعدة للحوار وفق مبادئ احترام السيادة ورفع الحصار كشرط مسبق. وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد التقى يوم الأربعاء نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، وسبق ذلك مطالبة أميركية لتسوية الأزمة الخليجية المفتعلة من قبل دول الحصار، بأسرع ما يمكن.