رفض وزراء خارجية عدة دول بالاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، قبيل اجتماع لهم في لوكسمبورغ، بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة، في ختام المرحلة الانتقالية السياسية في سورية، وذلك رداً على ما بدا أنّه تحوّل في الموقف الأميركي.
وأقرّت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، بأنّ رحيل الأسد لم يعد "أولوية" بالنسبة إليها، كما أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أنّ واشنطن تريد العمل مع تركيا وروسيا، لإيجاد حل سياسي على المدى الطويل في سورية، بدلاً من التركيز على مصير الأسد.
وقال وزير الخارجية الهولندي برت كوندرس، عند وصوله إلى اجتماع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، "كان لدينا على الدوام الموقف نفسه، لا أعتقد أنّ هناك مستقبلاً للأسد، لكنّ القرار يعود للشعب السوري".
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، إنّه يجب "حصول انتقال سياسي فعلي وعند انتهاء العملية السياسية وحين يتعلّق الأمر ببناء سورية المستقبل، لا يمكن لفرنسا أن تتصوّر للحظة أنّ سورية هذه يمكن أن يديرها الأسد، طالما أنّه يتحمّل مسؤولية في الوضع الراهن، أكثر من 300 ألف قتيل وسجناء وتعذيب وبلد مدمر، أعتقد أنّها مسألة الحس بالمسؤوليات".
من جهته، قال نظيره الألماني سيغمار غابريال، "لقد قلنا على الدوام إنّه يعود للسوريين أن يقرّروا من سيكون رئيسهم وأيّ حكومة ستكون لديهم، وأنّه من غير المجدي تسوية مسألة الأسد في البداية لأن ذلك سيقود إلى طريق مسدود". ورأى أنّ "الولايات المتحدة أصبحت الآن تعتمد موقفاً أكثر واقعية من السابق"، بحسب قوله، مستدركاً "لكنْ هناك أمر غير مقبول، وهو أن يبقى ديكتاتور ارتكب مثل هذه الجرائم الرهيبة في المنطقة في منصبه بدون عقاب" باسم "التركيز على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. هذا الأمر لا يمكن أن يكون موقف أوروبا".
ويُرتقب أن يذكر وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ28، في ختام اجتماعهم الشهري، اليوم الاثنين، وكما فعلوا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنّه "لن يكون هناك سلام دائم في سورية، في ظل النظام الحالي" بحسب ما قال مصدر دبلوماسي، لـ"فرانس برس".
(فرانس برس)