انعقدت فى العاصمة الموريتانية، أمس الأربعاء، الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوزاري لدول المغرب العربي المكلف بالتربية والتعليم العالي والبحث العلمي، والذي يضم وزراء تونس والمغرب والجزائر وليبيا إضافة إلى موريتانيا.
وشدد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، على أهمية "بذل مزيد من الجهود لتلبية تطلعات الأجيال الصاعدة في المغرب العربي إلى بناء ذاتها وتأمين مستقبلها عبر تعليم وتدريب جيدين، يناسبان متطلبات سوق العمل ويضمنان التشغيل".
وتحدّث خلال الاجتماع وزير التعليم العالي الموريتاني، سيدى ولد سالم، مشدداً على أهمية تنسيق الجهود بين دول المغرب العربي، فيما يتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي سعيا إلى التقدم.
وعرض وزراء التعليم العالي ما وصل إليه التعليم والبحث العلمي فى بلدانهم، فقالت وزيرة التعليم العالي المغربية، جميلة المصلى، إن بلادها عازمة على تفعيل نموذجها فى التعاون جنوب-جنوب، لخلق فضاء للابتكار والبحث العلمي. وأشارت إلى أن "دول الاتحاد تزخر بالطاقات العلمية والبشرية والثقافية، ما يستدعي خلق فضاء معرفي مغاربي موحد لتعليم التطوير العالي فى هذه البلدان".
ولفت وزير التعليم العالي الجزائري، طه حجار، إلى أن بلاده قامت بـ"تأهيل خمس جامعات للتكوين عن بُعد وصلت إلى مرحلة الماجستير في مجالات العلوم الاقتصادية والتجارية".
ودعا وزير التعليم العالي التونسي، سليم خلبوص، دول المغرب العربي، إلى "إعطاء قطاع التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، العناية اللازمة، في إطار رؤية استشرافية كاملة، تأخذ في الاعتبار ما تشهده المنطقة المغاربية من تحديات في مختلف الميادين".
وسيناقش الاجتماع حصيلة العمل المغاربي في مجال التعليم والبحث العلمي، ومراجعة محضر اجتماعات اللجان الفنية وفرق العمل التابعة للمجلس، المنعقدة خلال دورته الأخيرة، ووضعية مؤسسات اتحاد المغرب العربي المعنية بالتعليم والبحث العلمي ووضع برنامج عمل مستقبلي له.
وتشهد مؤسسات اتحاد المغرب العربي ركودا منعها من تفعيل دورها فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بسبب الخلاف بين الدول الكبري الفاعلة فى الاتحاد حول النزاع فى الصحراء الغربية.