وزارة الصحة في صنعاء تنفي تسجيل أولى إصابات كورونا

نفت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في صنعاء، اليوم الخميس، تسجيل إصابة أولى مؤكّدة بفيروس كورونا الجديد، وذلك بعد ساعات من تضارب الأنباء عن وصول الوباء العالمي إلى اليمن.

وقال المتحدّث باسم الوزارة يوسف الحاضري، في بيان صحافي، إنّ الحالة التي أثير حولها الجدال، كانت حالة اشتباه فقط. وأشار إلى أنّه بعد ظهور النتائج السلبية لتلك الحالة، فإنّ اليمن يبقى خالياً تماماً، حتى الآن، من فيروس كورونا الجديد، بعدما سُجّلت إصابات في معظم دول العالم.
 

وكان عدد من وسائل الإعلام اليمنية والدولية قد تداول تغريدة لنائب رئيس مجلس إدارة وكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للحوثيّين، أعلن فيها تسجيل إصابة أولى بفيروس كورونا الجديد في اليمن، قبل أن يتراجع عن ذلك ويعلن تقديم استقالته من منصبه.
 

في السياق، كشفت وزارة الصحة في صنعاء عن بدء إجراءات للاستحواذ المؤقّت على فندق "موفمبيك" التابع لأحد المستثمرين بهدف استخدامه للحجر الصحي من ضمن خطتها لمكافحة فيروس كورونا الجديد، مؤكدة أنّ عملية الاستحواذ تتمّ بحسب قانون الصحة العامة وقانون الاستملاك في اليمن. تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية كانت قد عمدت إلى دعم وتجهيز مستشفى خاص في صنعاء كمركز للحجر الصحي، إلى جانب دعم مركز آخر في العاصمة المؤقّتة عدن.

وفي إطار الإجراءات الاحترازية، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأنّ السلطات في محافظة حضرموت بدأت، مساء اليوم الخميس، بتطبيق حظر التجوّل التجريبي ابتداءً من الساعة الرابعة من بعد الظهر وحتى الساعة الرابعة من فجر غد الجمعة، وذلك لمدّة يوم واحد، على أن يتمّ بعدها اتّخاذ قرار العمل بذلك الحظر من عدمه.

وقد كلّف محافظ حضرموت فرج البحسني قيادة الجيش والأمن في المحافظة بوضع خطة لاتخاذ إجراءات رادعة من أجل تنفيذ القرار، علماً أنّه استثنى الطواقم الطبية والصحية ولجنة الطوارئ (المعنية بمكافحة كورونا). وجاء في تعميم أصدره البحسني أنّ الهدف من كل ذلك هو الوقاية من وصول كورونا إلى البلاد، و"الشعور بالمسؤولية في حماية الوطن والمواطن عن طريق اتخاذ إجراءات احترازية".