وزارة الأمن الداخلي الأميركية تدرج "تفوّق البيض" على لائحتها للتهديدات

21 سبتمبر 2019
ماكالينان: التطرف القائم على أساس عنصري إهانة بغيضة لأمتنا(Getty)
+ الخط -
ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية أنّ وزارة الأمن الداخلي الأميركية أدرجت للمرّة الأولى منذ تشكيلها بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول، عنف "تفوّق البيض" على لائحتها للتهديدات الأولية في استراتيجية مكافحة الإرهاب المنقحة، والتي صدرت أمس الجمعة.

وقال وزير الداخلية بالوكالة كيفن ماكالينان، في خطاب في معهد بروكينغز في واشنطن إنّ "التهديد المستمرّ للتطرف العنيف القائم على أساس عنصري، لا سيما التطرف الأبيض المتفوق، يمثل إهانة بغيضة لأمتنا، ونضال ووحدة سكانها المتنوعين، والقيم الأساسية لكلّ من مجتمعنا ووزارتنا".

وتركّز الوزارة الأميركية على ما سمّاه ماكالينان "العنف المستهدف" والذي يختار فيه المهاجم الهدف مسبقاً، مدفوعاً بالكراهية. ويقول إنّ العنصرية ومعاداة السامية غذيا الهجمات الأخيرة على الكنائس الأفريقية-الأميركية والكنس والأماكن العامة في كاليفورنيا وتكساس.

وأضاف المسؤول الأميركي أنّ عمليات إطلاق النار الجماعية الأخيرة حفزت وزارة الأمن الداخلي على توسيع تركيزها في مهمة مكافحة الإرهاب أبعد من الإرهابيين الذين يعملون في الخارج، ليشمل أولئك المدفوعين إلى العنف داخل الحدود، عبر متطرفين عنيفين من أية أيديولوجية.


وتشير الاستراتيجية المنقحة إلى أنّ وزارة الأمن الداخلي ستسعى لتحليل أفضل لطبيعة ومدى تهديد الإرهاب المحلي، ولتبادل المعلومات مع أجهزة إنفاذ القانون المحلية للمساعدة في منع الهجمات. وستقوم الحكومة بالمزيد لمحاولة ثني شركات التكنولوجيا عن استضافة المواقع التي تنشر الكراهية المتطرفة.

وفي 3 أغسطس/آب الماضي، سقط 20 قتيلاً وجرح 26 آخرون في إطلاق نار وقع في مركز تجاري في مدينة إل باسو في ولاية تكساس الأميركية، وقد تمّ توجيه تهمة القتل إلى المشتبه بارتكابه المجزرة والذي يُدعى باتريك كروسيوس.

وقبل أن يرتكب مجزرته، نشر كروسيوس على الإنترنت وثيقة استعاد فيها أدبيات معتنقي مبدأ تفوّق العرق الأبيض، وندّد بـ"الاجتياح اللاتيني لتكساس"، ومجّد مرتكب مجزرة مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلندا، والتي أوقعت 51 قتيلاً في 15 مارس/ آذار الماضي.
المساهمون