توقعت مصادر أميركية، يوم الخميس، أن تعلن إدارة الرئيس دونالد ترامب، خلال الأيام القليلة المقبلة، عن توصلها إلى اتفاق مع الصين في المفاوضات العصيبة والمناورات القاسية التي كادت أن تؤدي إلى سقوط الاقتصادين الأميركي والعالمي في هاوية الركود.
ووفقاً لوكالة بلومبيرغ، فإن الإعلان المتوقع عن الاتفاق ستعقبه قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والصيني جين بينغ شي، لتوقيع الاتفاقية التجارية النهائية بين البلدين، لتنتهي حرب الرسوم الجمركية.
وبحسب التقرير، فإن الاتفاقية المتوقعة بين البلدين، ستتضمن التزام الصين بشراء مزيد من السلع الأميركية، بما في ذلك حبوب الصويا والنفط، وكذلك السماح للشركات الأميركية بالملكية الكاملة لنظيراتها في السوق الصينية.
وفي حال إخلال الصين بهذا التعهد، فإن واشنطن لها الحق في فرض عقوبات تجارية على بكين. ولكن المحيّر في الأمر، أن هذه البنود لا يتم تطبيقها حالياً، وإنما بحلول عام 2025.
ويبدو أن ورقة ترامب الخفية من إنهاء النزاع التجاري، هي كسب الانتخابات الرئاسية المقبلة، عبر مساعدة الاقتصاد الأميركي الذي دخل مرحلة من التباطؤ، وسط مخاوف من الركود، وضمان صعود مؤشرات سوق "وول ستريت" التي يفاخر بها ويعتمد عليها في الحملة الرئاسية المقبلة.
وقال لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، يوم الأربعاء، إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين حققت "تقدماً جيداً"، الأسبوع الماضي، في بكين، وإن الجانبين يهدفان إلى جسر الخلافات.
وأضاف كودلو، الذي كان يتحدث إلى الصحافيين في ندوة نظمتها صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، أن الصين اعترفت للمرة الأولى أثناء المحادثات بمشاكل أثارتها الولايات المتحدة لسنوات.
وحسب وكالة "فرانس برس"، فقد التقى الرئيس ترامب، الخميس، مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، وفق مسؤولين، في مؤشر على قرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء معركة الرسوم الجمركية بين الدولتين. وسيلتقي ترامب ليو، وهو أيضاً كبير المفاوضين التجاريين الصينيين في مكتب الرئيس.