ورطة كارلوس غصن تتفاعل... هبوط سهم "نيسان" وتوقعات باتساع الخسائر

20 نوفمبر 2018
اتهامات مالية تلاحق غصن (فرانس برس)
+ الخط -
تراجع سهم شركة نيسان موتورز، الثلاثاء، بنسبة 5.45 بالمائة، بعد يوم من القبض على رئيس مجلس إدارتها كارلوس غصن، بتهم سوء سلوك مالي. وأمس الإثنين، ألقت السلطات اليابانية، القبض على "غصن"، ومدير التمثيل في الشركة "غريغ كيلي"، بسبب انتهاكات مالية  على مدى سنوات.

وهبط سهم الشركة اليابانية المدرجة ببورصة طوكيو، بنسبة 5.45 بالمائة أو 55 يناً (0.49 دولار)، إلى 951 يناً (8.45 دولارات).

وأعلنت الحكومة الفرنسية، الثلاثاء، أنها لم تجد أدلة على احتيال ضريبي من جانب كارلوس غصن رئيس تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي في فرنسا. وقال وزير الاقتصاد برونو لومير لإذاعة فرانس إنفو إنه طلب إجراء تحقيق في قضية ضرائب غصن، فور تبلغه بتوقيف الأخير في اليابان، لكن التحقيق لم يظهر "شيئا بشكل خاص بشأن وضعه الضريبي".

وأشار وزير المالية الفرنسي برونو لو مير اليوم الثلاثاء إلى أنه لم يعد من الملائم أن يقود كارلوس غصن رينو عقب توقيفه في اليابان. وأبلغ لو مير راديو فرانس إنفو "كارلوس غصن لم يعد في وضع يسمح له بقيادة رينو". وأضاف أنه يرغب في أن تشكل رينو هيكل إداري مؤقت في ضوء توقيف غصن.

وتملك الحكومة الفرنسية 15 بالمئة من رينو، والتي تملك بدورها حصة نسبتها 43.4 بالمئة من نيسان. وقال لو مير إنه سيجري اتصالات مع نظيره الياباني بشأن القضية، وأكد أن أولوية فرنسا هي ضمان استقرار شركة رينو.

وأضاف أن شراكة رينو مع نيسان تصب في صالح فرنسا واليابان وكلتا الشركتين.وقال لو مير "رينو أُضعفت، مما يجعل من الضروري جدا التحرك سريعا".

من جهتها، وضعت وكالة "ستاندرد آند بورز" شركة "نيسان موتور" تحت المراقبة السلبية، بعد صدمة القبض على رئيس مجلس إدارتها، مما يشير إلى احتمالية خفض تصنيفها الائتماني.

وأوضحت الوكالة في بيان الثلاثاء أن ربحية صانعة السيارات اليابانية قد تضعف بصورة مستدامة في 2018 و2019 في حال أضرت مزاعم سوء السلوك المالي لـ"غصن" بالعلامة التجارية لـ "نيسان" بصورة تؤثر سلبًا على المبيعات وعلى شراكتها مع "رينو" و"ميتسوبيشي موتورز".

وكانت وكالة "كيودو" اليابانية، قالت الإثنين، إن "غصن وكيلي، يواجهان اتهامات بانتهاك الصكوك المالية اليابانية، وقانون الصرف، فضلا عن أنه يشتبه في تقليل دخلهما على البيانات المالية للشركة.

اشتباه وتحقيقات

وأوضحت السلطات اليابانية أن غصن يواجه تهمة الاشتباه في تقليل قيمة راتبه بإجمالي 5 مليارات ين (44 مليون دولار) على مدار خمس سنوات من 2011، وهو ما يمثل انتهاكًا للقوانين المالية في اليابان، بناءً على ما ذكرته صحيفة "كيودو" نقلاً عن مصادر.

وذكرت نيسان في بيان أنها أجرت تحقيقات داخلية على مدار عدة أشهر، بعدما نُشر تقرير أفاد بأن غصن قد خفض قيمة دخله في التقارير التي تقدم لبورصة طوكيو لعدة سنوات، إلى جانب سوء السلوك المالي في أمور أخرى تشمل إساءة استخدام أموال الشركة لأغراض شخصية.

ويرى المدعون في طوكيو أن تقليل غصن قيمة دخله يشكل انتهاكًا لقانون الأدوات المالية الياباني، وداهموا مقرات نيسان في يوكوهاما بالقرب من طوكيو.

و"غصن"، هو رجل أعمال من أصول لبنانية، ويحمل الجنسيتين البرازيلية والفرنسية، ولد في 9 مارس/ آذار 1954، في مدينة "بورتو فاليو" البرازيلية.

وكان غصن يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركتي "نيسان" اليابانية و"رينو" الفرنسية، ورئيس مجلس الإدارة لشركة "ميتسوبيشي موتورز".

بورصة طوكيو

وهبط المؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية إلى أقل مستوى في ثلاثة أسابيع اليوم الثلاثاء، إذ أدى هبوط الأسهم على مؤشر ناسداك في الولايات المتحدة إلى نزول أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية، في حين هوى سهم نيسان موتور بعد أنباء القبض على رئيس مجلس الإدارة كارلوس غصن.

وتراجع نيكي 1.1 في المائة ليغلق عند 21583.12 نقطة، وهو أقل مستوى منذ 31 أكتوبر/ تشرين الأول.

وكان سهم نيسان موتور الأكثر تداولا من حيث قيمة التداولات وهوى 5.5 بالمائة ليغلق عند 950.7 يناً، وهو أقل مستوى منذ أغسطس/ آب 2016، بعدما قالت الشركة إنه جرى توقيف غصن بسبب مزاعم ارتكاب مخالفات مالية وإنه سيُفصل من مجلس الإدارة هذا الأسبوع.

ونزل سهم نيسان شاتاي الشركة المورد لنيسان 2.5 بالمائة ووكيلها نيسان طوكيو سيلز هولدنجز 4.1 بالمائة. كما انخفض سهم ميتسوبيشي موتورز، وهي عضو في التحالف الفرنسي الياباني لصناعة السيارات، بنسبة 6.9 بالمائة. وقالت ميتسوبيشي إنها ستعزل غصن من رئاسة مجلس الإدارة.

(رويترز، الأناضول)
المساهمون