ورطة الإعلام الأميركي: اتهام "القطري أردوغان" بارتكاب جريمة كاليفورنيا!

03 ديسمبر 2015
صحافيون في كاليفورنيا ليلاً (Getty)
+ الخط -
تسرعت وسائل إعلام أميركية بارزة من بينها محطة "فوكس نيوز" الإخبارية وموقع صحيفة "لوس أنجلس تايمز" على الإنترنت في تحديد هوية المشتبه به رقم 2 في الهجوم على مركز الخدمات الاجتماعية بمدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، ووقعت في ورطة اتهام شخص قالت إنه "قطري الجنسية ويدعى طيب بن أردوغان". 

وبعد أن تردد الاسم مرارًا في النشرات الرئيسية لبعض المحطات الإخبارية ونشرته مواقع صحف كبرى، اضطرت تلك الوسائل إلى الاعتذار وسحب الاسم بعد أن تبين لهذه الوسائل على ما يبدو أن الاسم تركي يحمله والد الرئيس رجب طيب أردوغان، وقد لا يوجد في دولة قطر من يحمل هذا الاسم كاملًا.

واعترفت بعض المواقع بأنها تعرضت لخدعة، لكنها لم تبين مصدر الخدعة أو مبرراتها. وبادر المحرر البارز في صحيفة "لوس أنجلس تايمز"، ريك سيرانوا، إلى حذف إحدى تغريداته التي تضمنت أن المشتبه به يحمل اسمًا تركيا وجنسية قطرية. ولكن الحذف جاء بعد فوات الأوان وبعد أن التقطت صورًا ضوئية للتغريدة ذاتها وجرى اعتمادها كمصدر للمعلومة الخادعة.


وفي وقت لاحق أكدت الشرطة أن الاسم لم يصدر عنها موضحة أن المشتبه به رقم 2 امرأة تدعى طاشين ملك، وهي زوجة أو رفيقة للمتهم الرئيسي فاروق سعيد، وقد قتلت معه أثناء مطاردة الشرطة لسيارتهما بعد تنفيذهما الهجوم بساعات.

أما المشتبه به رقم 3 فقد رفضت الشرطة الإفراج عن اسمه لأنها غير متأكدة من أنه ذاته الرجل المعتقل لديها، الذي تخشى الشرطة أن يتضح لاحقًا بأنه لم يكن له أي علاقة بالحادث فتتحمل تبعات التعويض والفضيحة جراء اتهام شخص بلا مبرر سوى أنه شوهد فارًا كغيره من الفارين من إطلاق النار. 
المساهمون