وثائقي جزائري يؤكد مقتل الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري

01 يوليو 2019
من الوثائقي (يوتيوب)
+ الخط -
عرضت قناة "الشروق" الجزائرية، مساء أمس الأحد، وثائقياً بعنوان "ثمن البيعة"، عن تنظيم "داعش" الإرهابي في الأراضي الليبية، قدّم فيه أحد المستجوبين، الإرهابي عبد الرزاق ناصف، معلومات تؤكد مقتل الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري.

وقال ناصف إنّ عملية قتل الصحافيين تمّت في غابة "بومسافر" بالمدخل الغربي لمدينة درنة الليبية بعدما فشلت عملية مبادلتهما بإرهابي ليبي محتجز لدى السلطات التونسية يدعى أنس الديك، مضيفاً أن "السرية الأمنية التابعة لمدينة درنة بقيادة سراج الغفير قامت بجلب سفيان ونذير من طبرق إلى درنة، وقايضت السلطات التونسية من أجل الإفراج عن (الداعشي) الليبي أنيس الديك، الذي قبض عليه على الحدود التونسية الجزائرية". وبيّن ناصف أنّ عملية التصفية تمّت عن طريق الإرهابيين أبو عبد الله السوداني وأحمد السوداني.

ودلّ ناصف معدي الشريط على مكان دفن الشورابي والقطاري، مبيناً أنهما تعرضا للتعذيب لمدة عشرة أيام، مشيراً إلى أن ثلاثة إرهابيين تونسيين ينتمون لتنظيم "داعش - فرع ليبيا"، هم أبو أنس وأبو حمزة وأبو ماريا، قاموا بتقديم معلومات عن الشورابي والقطاري تدينهما، وخاصة سفيان الشورابي.


ولم يذكر الفيديو متى تمت عملية التصفية، لكنّ الإرهابي أشار بعد إلحاح من معدة الشريط إلى أنّ التصفية تمت بعد عشرة أيام من القبض عليهما، أي يوم 18 أيلول/ سبتمبر، في حين لم تصدر السلطات التونسية ولا عائلة الصحافيين حتى الآن موقفاً حول ما تمّ عرضه.

ويخشى البعض من أن يكون الشريط قد عُرض في إطار تصفية حسابات سياسية بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، خصوصاً أنه يسجل الوقائع وفقاً للجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.

يُذكر أنّ الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري غادرا يوم 8 أيلول/ سبتمبر 2014 إلى الأراضي الليبية للقيام بتحقيق حول حرس المنشآت النفطية في منطقة آجدابيا الليبية لفائدة قناة "فارست تي في" التونسية الخاصة، لتتواتر الأخبار بعد ذلك عن مقتلهما دون أن يتمّ تأكيد ذلك إلى حدّ الآن.