وأفاد وزير الجنسية والهجرة الكندية "كريس ألكسندر"، أن وزارته عرضت الجنسية على الأب "كردي" بعد حادث وفاة زوجته وإبنيه، لكن الأخير رفضها، مشيراً إلى أن الوزارة علقت حملتها للانتخابات العامة في البلاد، مؤكداً أنها ستركز خلال الفترات المقبلة على قضية اللاجئين، بحسب قوله.
وفي السياق ذاته، صرحت شقيقة الأب "كردي" المقيمة في ولاية "فان كوفر" الكندية للصحافيين بأن شقيقها تقدم بطلب لجوء له ولأسرته إلى كندا، إلا أنَّ طلبه قوبل بالرفض في شهر حزيران/يونيو الماضي.
وفي بيان صادر عن رئيسة مجلس اللاجئين في كندا "لولي ريكو" توجهت خلاله بانتقادات لعدم فتح كندا لأبوابها للاجئين السوريين، قائلة "علينا ألا ننتظر حدوث مأساة من أجل التحرك، لو فتحت كندا أبوابها للاجئين السوريين لكان هؤلاء الأطفال على قيد الحياة".
وأفاد بيان صادر عن وزارة الجنسية والهجرة الكندية، بأنهم استقبلوا 22 ألف عراقي و2300 سوري في أزمة اللاجئين التي يشهدها العالم، ويهدفون لاستقبال 23 ألف عراقي و11300 سوري.
اقرأ أيضاً:اللاجئون السوريون.. مأساة القرن
على صعيد متصل، عاد والد الطفل السوري الغريق، اليوم الجمعة، إلى مدينة كوباني لدفن عائلته.
وقد وصل عبدالله كردي إلى مدينة سوروج التركية الحدودية مع نعوش الطفل أيلان وشقيقه (5 سنوات) ووالدتهما، الذين ماتوا غرقاً لدى محاولتهم مغادرة تركيا الى اليونان، واجتاز الحدود للوصول إلى مدينة كوباني السورية. ورافقت قافلة طويلة من السيارات الوالد من منتجع بودروم البحري (جنوب غرب) حيث حصلت المأساة حتى الحدود السورية.
ولا تزال الاستعدادات جارية في المدينة لمواراتهم "باعتبارهم شهداء كوباني لأنهم دفعوا حياتهم ثمن الهرب من الحرب"، كما ذكرت السلطات المحلية.