منذ 13 عاماً مضت، كان العيد بالنسبة للفلسطينية آمنة أبو دياك، من بلدة سيلة الظهر (جنوب جنين، شمال الضفة الغربية) عبارة عن رنة هاتف في تمام السادسة صباحاً، يحمل صوت ابنها الأسير سامي قائلاً: "كل عام وأنت بألف خير يمه". و"ألف خير" هذه، أمنية كبيرة جداً على آمنة التي لم تعش بخير، ولو واحد من ألف منذ غياب ولديها سامر وسامي قبل 13 عاماً، واعتقالهما في سجون الاحتلال.
اليوم، أصبحت الأمور أصعب من ذي قبل بالنسبة لآمنة، لأن الهاتف لم يرن. فسامي المحكوم بثلاثة مؤبدات وثلاثين عاماً، دخل منذ عشرين يوماً في غيبوبة خطرة تهدد حياته، بسبب الإهمال الطبي الذي عاشه في سجنه بعد عملية جراحية من المفترض أن تكون سهلة بالنسبة لأطباء مهرة في المستشفيات الإسرائيلية، تختفي مهارتهم فجأة عندما تتعلق الأمور بأسير فلسطيني.
تبكي آمنة طويلاً قبل أن تقول: "زرته قبل يومين في مستشفى إيساف هروفيه في اللد. إنه يعيش على الأجهزة وحياته في خطر".
تحول بيت سامي أبو دياك، الذي بات معرضاً للاستشهاد في أي لحظة، إلى ما يشبه بيت عزاء في بلدته، يدخله المواسون الذين لا حول لهم ولا قوة لتقوية أمه آمنة التي لا تكف عن البكاء.
اقرأ أيضاً: ضياء وهديل... شهيدا الفجر في الخليل
يقول محامي نادي الأسير الفلسطيني، فواز الشلودي، الذي زار أبو دياك، إنّ الأخير "يعيش في المستشفى على التنفس الاصطناعي ولغاية الآن لم يستيقظ. يقول الأطباء إنه يوجد خطر على حياته بسبب التهاب أصابه بعد عملية جراحية في أمعائه أجريت له في مستشفى سوروكا".
استأصل الأطباء في مستشفى سوروكا ورماً من أمعاء أبو دياك وأعيد بعدها الى السجن ليلتهب جرحه، ثم "رمته إدارة السجن في سيارة خاصة وليس سيارة إسعاف، نقلته إلى مستشفى الرملة وهناك غاب عن الوعي قبل أن ينقل مرة أخرى إلى مستشفى ايساف هروفيه"، بحسب ما تروي العائلة.
يشير مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى، فؤاد الخفش، إلى أنه "سقط في السنوات الأربع الأخيرة، 15 شهيداً في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي، ونستطيع أن نقول الآن، إن هناك 20 شهيداً مع وقف التنفيذ في سجون الاحتلال، كلهم مثل سامي في وضع خطر".
وكان الشاب حسن الترابي من قرية صرة في نابلس، أحدث شهيد في الحركة الأسيرة، بعدما سقط قبل أقل من عام بسبب الإهمال الطبي.
وعلى الرغم من أنّ والدة ووالد سامي، زارا ابنهما مرتين منذ عشرين يوماً، إلا أنهما لم يفهما شيئاً عن حالته، لأن الأطباء يتكلمون باللغة العبرية التي لا يفهمها الوالدان، بينما يكتفيان برؤية سامي ممداً في السرير، من دون أن تتمكن والدته حتى من لمسه. وتقول آمنة "كنت في كل عيد، أسمع صوته في تمام السادسة، وأصور له الأجواء بناءً على طلبه، وأحمل الصور إليه في أقرب زيارة، وأرسل له السلام في الإذاعة، أما الآن...". تسكت آمنة، الآن وقت البكاء فحسب.
اقرأ أيضاً: عباس للغرب: مفاوضات السلام وإلا انتفاضة لا أريدها
تبكي آمنة طويلاً قبل أن تقول: "زرته قبل يومين في مستشفى إيساف هروفيه في اللد. إنه يعيش على الأجهزة وحياته في خطر".
تحول بيت سامي أبو دياك، الذي بات معرضاً للاستشهاد في أي لحظة، إلى ما يشبه بيت عزاء في بلدته، يدخله المواسون الذين لا حول لهم ولا قوة لتقوية أمه آمنة التي لا تكف عن البكاء.
اقرأ أيضاً: ضياء وهديل... شهيدا الفجر في الخليل
استأصل الأطباء في مستشفى سوروكا ورماً من أمعاء أبو دياك وأعيد بعدها الى السجن ليلتهب جرحه، ثم "رمته إدارة السجن في سيارة خاصة وليس سيارة إسعاف، نقلته إلى مستشفى الرملة وهناك غاب عن الوعي قبل أن ينقل مرة أخرى إلى مستشفى ايساف هروفيه"، بحسب ما تروي العائلة.
يشير مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى، فؤاد الخفش، إلى أنه "سقط في السنوات الأربع الأخيرة، 15 شهيداً في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي، ونستطيع أن نقول الآن، إن هناك 20 شهيداً مع وقف التنفيذ في سجون الاحتلال، كلهم مثل سامي في وضع خطر".
وكان الشاب حسن الترابي من قرية صرة في نابلس، أحدث شهيد في الحركة الأسيرة، بعدما سقط قبل أقل من عام بسبب الإهمال الطبي.
وعلى الرغم من أنّ والدة ووالد سامي، زارا ابنهما مرتين منذ عشرين يوماً، إلا أنهما لم يفهما شيئاً عن حالته، لأن الأطباء يتكلمون باللغة العبرية التي لا يفهمها الوالدان، بينما يكتفيان برؤية سامي ممداً في السرير، من دون أن تتمكن والدته حتى من لمسه. وتقول آمنة "كنت في كل عيد، أسمع صوته في تمام السادسة، وأصور له الأجواء بناءً على طلبه، وأحمل الصور إليه في أقرب زيارة، وأرسل له السلام في الإذاعة، أما الآن...". تسكت آمنة، الآن وقت البكاء فحسب.
اقرأ أيضاً: عباس للغرب: مفاوضات السلام وإلا انتفاضة لا أريدها