وكتب زاد، في تغريدات على "تويتر"، الجمعة، أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تدين إعلان طالبان شن عمليات الربيع"، داعياً كلاً من باكستان وقطر ودول أخرى، أن تدين إعلان الحركة.
وقال إنّه "في وقت يجتمع فيه الأفغان على طاولة واحد من أجل الحوار، لإيجاد حل للمعضلة الأفغانية، يؤكد إعلان طالبان أنّ الحركة ما تزال تفكر بطريقة قديمة"، مضيفاً أنّ "الكثير من عناصر طالبان وبعض قياداتها، يعارضون الإعلان هذا وشن العمليات"، من دون مزيد من التفاصيل.
Twitter Post
|
ورأى المبعوث الأميركي أنّ "طالبان وبإعلانها عمليات الربيع، أثبتت أنّها تعارض مطلب الشعب إذ إنّ التصعيد لا يخدم المصالحة وليس في حقها"، واصفاً إطلاق العمليات بالأمر "غير المسؤول وغير المنطقي". وقال إنّ "هذه العمليات ستأتي بالمزيد من الويلات، والمزيد من القتل والدمار".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وأعلنت حركة "طالبان"، الجمعة، إطلاق "عمليات الربيع" في أفغانستان، وقالت، في بيان تم توزيعه بخمس لغات، إنّ "المقاومة تستمر منذ ثمانية عشر عاماً ضد المحتلين وحلفائهم الأفغان"، مضيفة أنّ "قوات الاحتلال لها حضور عسكري وسياسي في بلادنا، فهم لا يتحكمون في السلطة السياسية فحسب، وإنما يقصفون أبناء الشعب الأبرياء من قواعدهم العسكرية".
ويأتي هذا بينما لا تزال الاستعدادات جارية لإجراء محادثات أفغانية ــ أفغانية، الأسبوع المقبل في قطر.
من جهتها، دانت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، إعلان "طالبان"، معتبرة ذلك لجوءاً للخيار العسكري بدل المصالحة.
وقال الناطق باسم قوات "الناتو" ديف بتلر، في بيان، إنّه "لأول مرة أتيحت فرصة مناسبة للحوار الأفغاني وللوصول إلى حل المعضلة، ولكن مع الأسف الشديد طالبان اختارت طريق الحرب بدلاً من طريق الصلح".
وأضاف أنّ قيادات القوات الدولية في أفغانستان، رأت بعد اجتماع لها، أنّ "رسالة طالبان واضحة في أنّها تريد الحرب ونحن مستعدون لمواجهتها"، مؤكدة أنّها "تقف بكل قوة بجانب القوات الأفغانية وتساندها في محاربة طالبان".
وكانت الرئاسة الأفغانية قد دانت إعلان "طالبان"، وقالت في بيان، إنّ "الإعلان يثبت أنّ حرب طالبان في وجه الحكومة غير مشروعة"، مشيرة إلى أنّ "إعلان طالبان يأتي في وقت تستمر فيه الجهود من أجل حلحلة القضية عبر الحوار، وطالبان تحاور بهذا الصدد الولايات المتحدة الأميركية، ومن هنا فإنّ هذا الإعلان مؤسف للغاية".
وأضاف البيان أنّ "الشعب الأفغاني يعي جيداً أنّ طالبان تحارب بدعم أجنبي ولأجل مصالحه، وتقتل بهذا الصدد أبناء الشعب وتنتهك الحرمات، ومن هنا فالحكومة الأفغانية تقوم بالصد لها وتقاومها بدعم من الشعب وحلفائها الدوليين".
وشنّت "طالبان"، الجمعة، في أول أيام عمليات الربيع، عن عشرات الهجمات في جميع أصقاع أفغانستان.
وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "مسلحي الحركة شنّوا العمليات بإطلاق صواريخ على قاعدة باغرام الأميركية، ومن ثم استهدفوا القوات الأفغانية في جميع أنحاء البلاد".
Twitter Post
|
وذكر أنّ الحركة شنّت، حوالى 93 هجوماً ضد الجيش والأمن؛ أكبرها كان بسيارات مفخخة، وعبر إدخال انتحاريين إلى مقر الحكومة المحلية، وقاعدة عسكرية في مديرية شيرزاد بإقليم ننجرهار شرقي أفغانستان.
وادّعى مجاهد مقتل وإصابة نحو 200 عنصر من الجيش والأمن خلال العملية، بينما قال عطاء الله خوجياني الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم ننجرهار، في بيان، إنّ الهجوم انتهى بمقتل عشرات المسلحين، من دون أن يتطرّق إلى خسائر قوات الجيش والأمن الأفغانية.