ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أنّ واشنطن، لم تتلق دعوةً رسمية لمحادثات السلام السورية في أستانة، عاصمة كازاخستان، في وقتٍ كان الكرملين قد أعلن أنه غير قادر بعد على التوضيح ما إذا كانت ستوجَّه دعوة إلى واشنطن للمشاركة.
وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر خلال إفادة صحافية اليوم الجمعة "على حد علمي لم نتلق.. دعوة رسمية للمحادثات".
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد صرّح اليوم، حول احتمال مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات، قائلاً "لا يمكنني أن أوضح ذلك بعد. بالتأكيد، نحن نؤيد أكبر تمثيل ممكن لكل الأطراف المعنية بالملف السوري"، "لكنني لا أستطيع أن أجيب بشكل دقيق الآن".
في المقابل، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أمس الخميس أن روسيا وافقت على ضرورة أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات.
وقال من جنيف "يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولايات المتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا". وأعلنت روسيا وتركيا عن مفاوضات أستانة، بعد توصلهما الى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في سورية في 30 كانون الأول/ديسمبر.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن الشهر الماضي، في حضور الرئيس فلاديمير بوتين، استعداد موسكو لتوسيع محادثات السلام، بحيث تشارك فيها مصر وبلدان عربية أخرى، مع الحرص على مشاركة الأمم المتحدة.
وقال لافروف "آمل أن تتمكن إدارة دونالد ترامب عندما تتسلم مهامها من أن تشارك أيضاً في هذه الجهود حتى نتمكن من العمل في اتجاه واحد بطريقة ودية وجماعية". لكنه لم يحدد إن كان يقصد محادثات أستانة أو عملية التسوية بأكملها.
(فرانس برس)