أنهت الولايات المتحدة اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا الذي سمح لبعض الصادرات التركية بدخول الأراضي الأميركية من دون جمارك، لكنها خفضت إلى النصف رسوم واردات الصلب التركية إلى 25%، فيما اعتبرت أنقرة أن القرار الأميركي "متناقض".
وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، قالت اليوم، إن هذا القرار يتناقض مع هدف بلوغ التجارة بين البلدين 75 مليار دولار، غير أنها أضافت أن أنقرة ترحب بتحرّك واشنطن لخفض الرسوم على واردات الصلب من تركيا إلى النصف.
وقال البيت الأبيض إنه من المناسب إنهاء أحقية تركيا في المشاركة في برنامج نظام التفضيلات المعممة وذلك استناداً إلى مستوى تقدمها الاقتصادي. وأضاف أن القرار يسري اعتباراً من اليوم الجمعة.
وكان الممثل التجاري الأميركي قد قال في أوائل مارس/ آذار إنه لم يعد من حق تركيا المشاركة في برنامج "نظام التفضيلات المعمم" لأنها "متقدمة اقتصادياً بما يكفي".
وبدأت في أغسطس/ آب الماضي مراجعة وضع الدولة الشريكة لبلاده في حلف شمال الأطلسي في البرنامج عندما انخرط البلدان في خلاف دبلوماسي.
اقــرأ أيضاً
لكن أنقرة كانت تأمل ألا تمضي واشنطن قدماً في القرار، قائلة إنه سيقف عائقاً في سبيل تحقيق الهدف الذي حدده الرئيسان دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان بوصول التجارة الثنائية إلى 75 مليار دولار.
وخلال خلافٍ العام الماضي، فرض ترامب رسوماً أعلى على واردات الصلب والألمنيوم التركية ليمارس ضغوطاً اقتصادية على أنقرة لإجبارها على إطلاق سراح القس الأميركي آندرو برانسون الذي احتجزته تركيا فيما له صلة باتهامات بالإرهاب. وأُطلق سراح برانسون في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ودفع تحرك ترامب الليرة التركية إلى الهبوط. ومنذ ذلك الحين لا تزال العلاقات بين البلدين متوترة بسبب خلافات تتراوح من اعتزام أنقرة شراء منظومة دفاع صاروخية روسية إلى مصالحهما المتباينة في سورية.
وفي بيان لاحق في وقت متأخر من ليل الخميس، قال البيت الأبيض إنه خفض الرسوم على واردات الصلب التركية إلى 25% من 50%. وأضاف أن "الإبقاء على رسم 25% الحالي على معظم الدول ضروري ومناسب في هذا التوقيت للتصدي لتهديد الإضرار بالمصالح الوطنية".
وتركيا واحدة من 120 دولة تشارك في نظام التفضيلات المعمم، وهو أقدم وأضخم برنامج أميركي للمعاملة التجارية التفضيلية. ويستهدف البرنامج تشجيع التنمية الاقتصادية في البلدان المستفيدة عن طريق إلغاء الرسوم على آلاف المنتجات.
اقــرأ أيضاً
وذكر الموقع الإلكتروني لمكتب الممثل التجاري الأميركي أن واردات الولايات المتحدة من تركيا في إطار برنامج نظام التفضيلات بلغت 1.66 مليار دولار في 2017 بما يشكل 17.7% من إجمالي وارداتها من تركيا.
وأضاف إن فئات الواردات التي تتصدر البرنامج هي السيارات ومكوناتها والحلي والمعادن النفيسة والمواد الحجرية.
(رويترز)
وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، قالت اليوم، إن هذا القرار يتناقض مع هدف بلوغ التجارة بين البلدين 75 مليار دولار، غير أنها أضافت أن أنقرة ترحب بتحرّك واشنطن لخفض الرسوم على واردات الصلب من تركيا إلى النصف.
وقال البيت الأبيض إنه من المناسب إنهاء أحقية تركيا في المشاركة في برنامج نظام التفضيلات المعممة وذلك استناداً إلى مستوى تقدمها الاقتصادي. وأضاف أن القرار يسري اعتباراً من اليوم الجمعة.
وكان الممثل التجاري الأميركي قد قال في أوائل مارس/ آذار إنه لم يعد من حق تركيا المشاركة في برنامج "نظام التفضيلات المعمم" لأنها "متقدمة اقتصادياً بما يكفي".
وبدأت في أغسطس/ آب الماضي مراجعة وضع الدولة الشريكة لبلاده في حلف شمال الأطلسي في البرنامج عندما انخرط البلدان في خلاف دبلوماسي.
وخلال خلافٍ العام الماضي، فرض ترامب رسوماً أعلى على واردات الصلب والألمنيوم التركية ليمارس ضغوطاً اقتصادية على أنقرة لإجبارها على إطلاق سراح القس الأميركي آندرو برانسون الذي احتجزته تركيا فيما له صلة باتهامات بالإرهاب. وأُطلق سراح برانسون في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ودفع تحرك ترامب الليرة التركية إلى الهبوط. ومنذ ذلك الحين لا تزال العلاقات بين البلدين متوترة بسبب خلافات تتراوح من اعتزام أنقرة شراء منظومة دفاع صاروخية روسية إلى مصالحهما المتباينة في سورية.
وفي بيان لاحق في وقت متأخر من ليل الخميس، قال البيت الأبيض إنه خفض الرسوم على واردات الصلب التركية إلى 25% من 50%. وأضاف أن "الإبقاء على رسم 25% الحالي على معظم الدول ضروري ومناسب في هذا التوقيت للتصدي لتهديد الإضرار بالمصالح الوطنية".
وتركيا واحدة من 120 دولة تشارك في نظام التفضيلات المعمم، وهو أقدم وأضخم برنامج أميركي للمعاملة التجارية التفضيلية. ويستهدف البرنامج تشجيع التنمية الاقتصادية في البلدان المستفيدة عن طريق إلغاء الرسوم على آلاف المنتجات.
وأضاف إن فئات الواردات التي تتصدر البرنامج هي السيارات ومكوناتها والحلي والمعادن النفيسة والمواد الحجرية.
(رويترز)