واشنطن توجّه الاتّهام لعسكريين صينيين في قرصنة بيانات "إكويفاكس"

11 فبراير 2020
بار خلال إعلان لائحة الاتهام بحق الصينيين (سارة سيلبيجر/Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة العدل الأميركية توجيه الاتّهام إلى أربعة عناصر تابعين لـ"جيش التحرير الشعبي الصيني" يشتبه بتورّطهم في عملية قرصنة ضخمة استهدفت في العام 2017 قاعدة بيانات وكالة "إكويفاكس" للتصنيف الائتماني.

وقال وزير العدل الأميركي وليام بار إن القراصنة متّهمون بسرقة معلومات شخصية حساسة لنحو 145 مليون أميركي، في إحدى أكبر عمليات اختراق البيانات في العالم.

وأضاف بار: "لقد كان ذلك اختراقا متعمدا وشاملا لمعلومات شخصية للشعب الأميركي".

ووجّهت وزارة العدل الاتّهام إلى أربعة عناصر في معهد الأبحاث الرابع والخمسين التابع للجيش الصيني، هم وو تشيونغ ووانغ تسيان وتشو كه وليو ليه. 

وتشمل التّهم الموجّهة إليهم القرصنة والتجسس الاقتصادي والاحتيال الإلكتروني.

وقال مسؤولون إن تعقّب المتّهمين من خلال 34 نظام خوادم في 20 بلدا يشتبه في أنّهم استخدموها لإخفاء أثرهم، استغرق أكثر من عام.

وأكد بار أنه "كانت تلك جريمة سرقة منظّمة وسافرة لمعلومات حساسة تخص نحو نصف الأميركيين، كما وللعمل الشاق والملكية الفكرية لشركة أميركية من قبل وحدة في الجيش الصيني".


وأحدثت عملية القرصنة صدمة لدى المسؤولين الأميركيين، وجاءت في أعقاب عملية مماثلة استهدفت قاعدة بيانات للخدمة المدنية تابعة للحكومة الأميركية، اتُّهمت كذلك الصين بتدبيرها.

ويعتقد مسؤولون أميركيون أن الجيش الصيني نفّذ عمليات القرصنة الإلكترونية لتجميع كمية كبيرة من بيانات الأميركيين لغايات تجسسية بحتة.

وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي ديفيد باوديتش إنه لا دليل حتى الآن على أن بيانات "إكويفاكس" استُخدمت على سبيل المثال لسرقة حساب مصرفي أو بطاقة ائتمانية. لكنّه أضاف أن "من يحصل على معلومات التعريف الشخصي يمكنه استخدامها في أمور كثيرة".

نفي صيني

في المقابل، أكدت بكين، الثلاثاء، أنها "لم تشارك يوماً" في تجسس إلكتروني غداة الاتهام الأميركي للعسكريين الصينيين الأربعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ، خلال مؤتمر صحافي دوري، إن "الحكومة الصينية والجيش والأشخاص المرتبطين بهما، لم يشاركوا يوماً بسرقات لأسرار تجارية عبر الإنترنت".

(فرانس برس)

دلالات