وذكرت ستيفاني غريشام، مسؤولة الإعلام في البيت الأبيض، في بيان، أن "الولايات المتحدة تؤيد الشعب الإيراني في احتجاجاته السلمية ضد النظام... نحن نندد باستخدام القوة الفتاكة والقيود الصارمة على الاتصالات المفروضة على المتظاهرين".
ويواجه الإيرانيون، منذ مساء أمس السبت، صعوبة كبيرة في الوصول إلى الإنترنت في أنحاء البلاد. وكشف مسؤول مطلع الأحد لوكالة "إيسنا" الإيرانية، أن السبب يعود إلى قرار للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
كما شجبت غريشام ما وصفتها بـ"تجاوزات نظام تخلى عن شعبه".
في المقابل، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الأحد، بتصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حول الاحتجاجات التي تشهدها بلاده، واصفاً إياها بـ"التعاطف مع عدد من مثيري الشغب في مدن إيرانية"، معتبراً أنها "تدخل" في الشؤون الداخلية.
وأضاف موسوي أن "التصريحات المنافقة والانتهازية لوزير الخارجية الأميركي لا تنم عن أي تضامن صادق"، قائلاً إن "تصرفات عدد من الفوضويين والمخربين المدعومين من بومبيو لا تنسجم أبداً مع سلوك الشعب الإيراني الواعي قاطبة".
واتهم موسوي الإدارة الأميركية بأن لديها "نيات مشؤومة وسيئة تجاه الشعب الإيراني"، موضحاً أنه "من الطرفة أن يتم التضامن مع شعب يخضع لضغوط الإرهاب الاقتصادي الأميركي"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأميركي "كان قد صرّح سابقاً بأنه يجب تجويع الإيرانيين لإرغامهم على الاستسلام".
وكان بومبيو قد أعلن، السبت الماضي، عن دعم بلاده الشعب الإيراني بعد احتجاجات على قرار رفع أسعار البنزين اندلعت مساء الجمعة.
وأعاد بومبيو نشر تغريدة على حسابه على "تويتر"، في 23 يوليو/ تموز 2018 باللغة الفارسية، مرفقاً إياها بتعليق "كما قلتُ لشعب إيران قبل عام ونصف تقريباً: الولايات المتحدة معكم".
والأحد، استمرت الاحتجاجات في إيران لليوم الثالث على التوالي، على خلفية رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف، في وقت دافع الرئيس الإيراني، حسن روحاني عن الزيادة، مشيراً إلى أن الهدف منها هو إيجاد موارد مالية لدفع مساعدات مالية للأسر الإيرانية.
وأفادت قناة "بي بي سي" البريطانية (الناطقة بالفارسية) بأن عدد قتلى الاحتجاجات وصل إلى 12 شخصاً، بينما لم تؤكد السلطات الإيرانية بعد إلا مقتل شخصين، كما أن التقرير الذي نشرته وكالة "فارس" الأحد، أشار إلى مقتل عدد من قوات الشرطة والباسيج في هجمات مسلحة على منشآت نفطية ومقرات أمنية وعسكرية.
وأوضحت وكالة "فارس" في تقريرها أنه "لا توجد إحصائية دقيقة عن عدد القتلى (من قوات الأمن والشرطة والعسكريين) لكن معظمهم سقطوا أثناء التصدي للهجمات على مستودعات النفط ونزع سلاح المواقع العسكرية".