وأضافت الوزارة: "لا يعدّ ذلك تغييراً بالسياسة الأميركية تجاه مدينة القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة"، وأشارت إلى أن هذا قرار "داخلي إداري" فقط، دون تفاصيل عن موعد بدء تنفيذه.
وأوضحت أن قناة التواصل مع الفلسطينيين، التي كانت من خلال القنصلية، ستكون بعد الدمج من خلال وحدة خاصة لشؤون الفلسطينيين بالسفارة، وفق "الأناضول".
وأضاف بيان الخارجية الأميركية: "كما أعلن الرئيس (دونالد ترامب) في ديسمبر/ كانون الأول 2017، لا تزال الولايات المتحدة لا تتخذ أي موقف بشأن قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس، التي ستخضع لمفاوضات الحل النهائي بين الطرفين".
واختتم البيان بالقول: "إن الإدارة (الأميركية) ملتزمة بقوة بتحقيق سلام دائم وشامل يقدم لمستقبل أكثر إشراقاً لإسرائيل والفلسطينيين".
عريقات: سنرد على الخطوة الأميركية
إلى ذلك، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات اليوم الخميس، القرار الأميركي، واصفاً إياه بـ"القرار الأحادي واللامسؤول"، مؤكداً أنه "يأتي في إطار استكمال حلقات مشروع فرض إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية التي دشنها بإزاحة قضايا القدس واللاجئين وتثبيت المستوطنات غير الشرعية، وتصفية القضية الفلسطينية".
وشدد عريقات على أن "إنهاء وجود القنصلية الأميركية لا علاقة له بادعاءات "الفاعلية" التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي بومبيو، بل بكل ما يمكن فعله لنيل رضا الفريق الأميركي الذي يستند إلى الأيدولوجيا والرواية اليمينية الإسرائيلية المتطرفة، الذي يقوم على تخريب أسس النظام الدولي برمته والسياسة الخارجية الأميركية لمكافأة انتهاكات سلطة الاحتلال وجرائمها".
وأضاف: "إن ذلك يؤكد صوابية قرارنا وتوجهاتنا في أن إدارة ترامب لا يمكن أن تؤدي دوراً في صنع السلام، وأنها جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل".
وختم عريقات بيانه بالقول: "على الرغم من ذلك، فإن دولة فلسطين ستقوم بواجباتها تجاه قضية شعبها وحماية حقوقه غير القابلة للتصرف، وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة رداً على هذه الخطوة الخطيرة كما فعلت دائماً".
وتعدّ القنصلية الأميركية في القدس قناة التواصل مع الفلسطينيين بخصوص المعاملات الرسمية الأميركية.
ونقلت الولايات المتحدة سفارتها رسميًا من مدينة تل أبيب إلى القدس، في مايو/ أيار الماضي.
وأعلن ترامب، في السادس من ديسمبر 2017، القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.