واشنطن تقطع الدعم المالي عن السلطة الفلسطينية

كشفت بيانات وزارة المالية في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، اليوم، إحجام الولايات المتحدة الأميركية عن تقديم الدعم المالي للسلطة، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، فيما يقول مسؤولون إن هذه هي المرة الأولى التي ينقطع فيها الدعم الأميركي لتسعة أشهر متواصلة.

وتقدم واشنطن دعماً مالياً للموازنة الفلسطينية يتراوح بين 300 و350 مليون دولار سنوياً، تصل للسلطة الوطنية الفلسطينية على شكل دفعات.
وكان الناطق باسم حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، إيهاب بسيسو، قد صرح، في وقت سابق، بأن الدعم الخارجي بشكل عام للموازنة الفلسطينية تراجع بنسبة 50% خلال السنوات الثلاث الماضية.
وعزا التراجع إلى أسباب مرتبطة بتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة والحصول على عضوية غير كاملة، في الأمم المتحدة نهاية عام 2012، الأمر الذي لم يعجب بعض المانحين.
وبلغ إجمالي الدعم الخارجي للموازنة الفلسطينية، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، بحسب أرقام وزارة المالية، نحو 592 مليون دولار، متراجعاً بنحو 33.2% عن المنح التي وصلت السلطة في الفترة المقابلة من العام الماضي.
ويتوزع الدعم المالي الخارجي والمنح، بين دعم مالي عربي، بلغت قيمته 270 مليون دولار، ودعم أجنبي بلغت قيمته 322 مليون دولار.
ويقول مسؤولون إن تراجع الدعم الخارجي للموازنة، يضع الحكومة في وضع مالي صعب، يدفعها إلى تنفيذ رزمة من الخطوات الهادفة لخفض النفقات الجارية.

اقرأ أيضا: السلطة الفلسطينية تقلّص كميات الغاز المخصصة لغزة