قررت الولايات المتّحدة الأميركية معارضة تسمية رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، سلام فياض، مبعوثاً خاصًّا للأمم المتحدة إلى ليبيا، متحدثة عن "انحياز" الأمم المتحدة للسلطة الفلسطينية، ما شكّل مفاجأة للأمين العام للمنظمة الدولية، أنتونيو غوتيريس، وأثار تنديدًا فلسطينيًّا.
وكان غوتيريس، قد قال في خطابه الموجه لأعضاء مجلس الأمن، إنه يرغب في "تعيين سلام فياض كمبعوثي الخاص وكرئيس لبعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا ليحل مكان مارتن كوبلر، الذي قام بمهمة مبعوثي الخاص منذ 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015".
ودافع المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريتش، عن قرار تعيين فياض، مبيّنًا أنّ هذا القرار "كان يستند فقط إلى صفات فياض الشخصية المتفق عليها وكفاءته لهذا المنصب". ونقلت عنه "فرانس برس قوله، إن "موظفي الأمم المتحدة يؤدون مهامهم حصرًا بصفة شخصية، ولا يمثلون أي دولة أو حكومة".
وجاءت التصريحات الأميركية في بيان صدر عن الممثلية الأميركية للأمم المتحدة، ووصلت مكتب "العربي الجديد" في نيويورك نسخة منه. ولفت البيان إلى أن "الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل من رسالة تشير إلى نية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، تعيين سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق كرئيس لبعثة الأمم المتحدة لليبيا".
وأضاف "لفترة طويلة كانت الأمم المتحدة متحيزة للسلطة الفلسطينية ضد حلفائنا في إسرائيل (..) الولايات المتحدة لا تعترف حالياً بدولة فلسطينية ولا تدعم الإشارة التي يرسلها هذا التعيين داخل الأمم المتحدة. لكننا نشجع الطرفين على التوصل إلى حل. في المستقبل فإن الولايات المتحدة سوف تتصرف ولن تكتفي بالكلام لدعم حلفائنا".
وبحسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، فإن إيطاليا هي من دفعت بفياض لشغل هذا المنصب بديلاً لكوبلر "حيث يرى الإيطاليون أن المنصب يحتاج لجهود كبيرة لبسط الاستقرار في البلاد".