واشنطن تعارض تسليح المعارضة السورية والائتلاف "يقيّم" أداءه

18 فبراير 2014
+ الخط -

أعلنت الولايات المتحدة معارضتها تقديم "سلاح نوعي" إلى المعارضة السوريّة، في وقت يُجري خلاله "الائتلاف الوطني"، اليوم الثلاثاء، تقييماً لمفاوضات "جنيف2"، وسط تبادل الاتهامات بين راعيي المؤتمر الدوليين، الولايات المتحدة وروسيا، على خلفية الفشل الذي منيت به جولة المفاوضات الثانيّة.

وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء: إن الولايات المتحدة تعارض تزويد قوات المعارضة السورية بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية.

وكان المسؤول الذي يرافق وزير الخارجية، جون كيري، خلال زيارة الى تونس، يرد على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الجمعة، ويفيد بأن السعودية عرضت تزويد المعارضة السورية بأنظمة دفاع جوي محمولة، صينية الصنع، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا. وقالت الصحيفة الأمريكيّة في تقريرها: إن الحلفاء العرب للولايات المتحدة، الذين يشعرون بخيبة أمل من محادثات السلام السورية، وافقوا على تسليح المعارضة السورية بمزيد من الأسلحة المتطورة.

في غضون ذلك، قال الأمين العام لـ"الائتلاف"، بدر جاموس، اليوم الثلاثاء، : إن الهيئة السياسية للائتلاف تعقد اليوم اجتماعاً في اسطنبول لتقييم مفاوضات جنيف الأخيرة، وأهمية استمرار المعارضة في هذه المفاوضات من عدمه، إذا ما تمت الدعوة إليها من جديد". وأوضح جاموس، أن الاجتماع سيتمحور "حول تقييم مفاوضات جنيف لمعرفة نقاط القوة والضعف وتطوير آليات العمل، ولاسيما على ضوء المستجدات والمواقف الدولية التي أعقبته، وركزت جميعها على أن النظام السوري هو من عطل المفاوضات".

وأعرب "الائتلاف" عن ترحيبه بتصريحات الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، التي قال فيها إنه "سيتوجه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لاتخاذ الخطوة المقبلة في شأن سوريا، بعد فشل جهود الطرفين في جنيف". وكان المكتب الإعلامي في "الائتلاف"، قد أصدر بياناً جاء فيه أنه "في حال فشلت مفاوضات جنيف2، لا بدّ من التوجه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي كخيار من الخيارات المطروحة، من أجل وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الشعب السوري، والضغط على نظام الأسد للقبول بالحل السياسي".

وفي السياق، رفض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الانتقادات التي وجهها نظيره الأمريكي كيري، إلى موسكو  بالعمل على ضمان بقاء بشار الأسد في السلطة، في حين دعا المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، إلى عدم التسرّع باعتبار مفاوضات جنيف "فاشلة"، ومواصلة العمل بشكل بناء على أساس التقدم الذي تحقق، بما في ذلك على المسار الإنساني.

وكان الوزير الروسي قد أكّد، أن بلاده لن تسمح لمجلس الأمن بإصدار قرار للتدخل في سوريا بذريعة الوضع الإنساني، واتهم أطرافاً بالعودة إلى تبني الخيار العسكري عبر محاولات خلق هياكل جديدة للمعارضة السورية تعارض المسار السياسي.

المساهمون