رفضت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، التعليق على إعلان طهران إعدام العالم النووي شهرام أميري شنقاً، بتهمة نقل معلومات "سرية ومهمة" لصالحها، لكنها طالبت إيران باحترام حقوق الإنسان، في وقت دانت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، تنفيذ إيران مؤخراً حكم الإعدام الجماعي.
ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيت ترودو، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، التعليق على الموضوع، واكتفت بالقول "نكرر نداءاتنا لإيران كي تحترم وتصون حقوق الإنسان، بغية التأكد من أنّ الإجراءات القضائية عادلة وشفافة في كل المحاكمات".
وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجائي، قد أعلن الأحد الماضي، "تنفيذ الإعدام شنقاً بحق شهرام أميري، لكشفه معلومات سرية للغاية عن البلاد، إلى العدو (الولايات المتحدة)".
على صعيد موازٍ، دانت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، أمس الإثنين، تنفيذ إيران حكم الإعدام شنقاً بحق 20 سجيناً، واعتبرت ذلك "تراجعاً معيباً" في سجل طهران في مجال حقوق الإنسان.
وقالت مديرة المنظمة في الشرق الأوسط سارة لي ويتسون، وفق ما نقلت "فرانس برس"، إنّ "إعدام إيران الجماعي للسجناء في الثاني من آب/أغسطس الحالي في سجن "رجائي شهر" هو تراجع معيب في سجلها لحقوق الإنسان".
ولفتت إلى أنّ إيران، ومع تنفيذها 230 حكماً بالإعدام على الأقل منذ الأول من كانون الثاني/يناير الماضي، تصبح مرة أخرى "الدولة التي تنفذ أكبر عدد من الإعدامات في المنطقة".
بدورها، ذكرت "هيومن رايتس ووتش"، وفق "فرانس برس" أنّ "محاميين مثّلا عدداً من الرجال الذين أعدموا، أبلغاها أن موكليهم لم يحصلوا على محاكمة عادلة وأن حقوقهم انتهكت".
ورأت المنظمة أنّ التغييرات على القانون الجزائي الإيراني، تتطلّب من القضاء مراجعة وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق أشخاص بهذه التهمة "إذا لم يستخدموا شخصياً أسلحة في ارتكاب الجريمة".