شككت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الإثنين، في قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سحب قوات بلاده من سورية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أدريان رانكين-غالواي، إن "تصريحات روسيا حول سحب قواتها لا يعني عادة تقليصاً فعلياً لعديد عسكرييها، ولا يؤثر على أولويات الولايات المتحدة في سورية"، مؤكداً أن "التحالف الدولي سيستمر بالعمل في سورية، وتقديم الدعم للقوات المحلية ميدانياً".
ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول أميركي، طلب عدم كشف هويته، أن واشنطن تعتقد أن روسيا ستجري "انسحاباً محض رمزي" من سورية يشمل بعض الطائرات، مشيراً إلى أن موسكو قد تطلب بعد حين، أن تنسحب القوات الأميركية بالكامل من سورية.
وكانت واشنطن قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها ستبقى في سورية "طالما كان ذلك لازماً".
وزار بوتين، اليوم الإثنين، قاعدة حميميم السورية، حيث أصدر أوامره بالبدء بسحب القوات الروسية من الأراضي السورية.
وبحسب وسائل إعلام روسية، أمر بوتين ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سورية، وقال أمام العسكريين: "آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة".
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن بوتين قوله أيضاً "خلال نحو عامين، قضت القوات المسلحة الروسية، بالتعاون مع الجيش السوري، على الإرهابيين الدوليين إلى حد كبير".
واستطاعت موسكو من خلال تدخلها العسكري إنقاذ نظام بشار الأسد من الانهيار، وتمكينه من بسط نفوذه العسكري على مناطق واسعة من البلاد.
وتم نشر ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف عسكري روسي في سورية خلال العامين الأخيرين. وقتل 40 منهم بحسب أرقام رسمية.
(العربي الجديد)