واشنطن تسحب مستشارين عسكريين من السعودية

20 اغسطس 2016
غارات التحالف تعرضت لانتقادات بسبب استهداف مدنيين(محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -
كشف مسؤولون أميركيون، أن الجيش الأميركي سحب من الرياض مستشارين عسكريين كانوا يشاركون في تنسيق الغارات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، وأنه قلص بشكل حاد عدد المستشارين الذين يشاركون في تقديم المشورة للحملة من أماكن أخرى.

وبيّن المتحدث باسم سلاح البحرية الأميركية في البحرين، اللفتنانت إيان ماكونهي، في حديث لوكالة "رويترز"، أن أقل من خمسة أفراد أميركيين يعملون حالياً كامل الوقت في "خلية التخطيط المشترك"، التي أنشئت العام الماضي لتنسيق الدعم الأميركي، ومنه تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو والتبادل المحدود للمعلومات.

وأوضح المتحدث، أن هذا العدد يقل كثيراً عن عدد العسكريين، والذي بلغ في ذروته نحو 45 فرداً جرى تخصيصهم كامل الوقت في الرياض ومواقع أخرى.

ويبدو أن سحب المستشارين -الذي يقول مسؤولون أميركيون إنه يأتي بعد هدوء في الغارات الجوية في اليمن مطلع العام الجاري- سيخفض الانخراط اليومي للولايات المتحدة في تقديم المشورة للحملة التي تعرضت لانتقادات لتسببها في سقوط مدنيين.

وقال المسؤولون، إن الولايات المتحدة سحبت المستشارين العسكريين من الرياض في يونيو/حزيران.

من جهته، أوضح المتحدث باسم البنتاغون، كريس شيرويد، أن "التغيير لن يقلص الالتزام الأميركي تجاه دعم العمليات العسكرية التي تقودها السعودية".

وأضاف "فريق خلية الدعم الذي كان في السعودية يتمركز الآن في البحرين".

ولفت إلى أن طائرات التزود بالوقود الأميركية لا تزال تمد الطائرات السعودية بالوقود.

وقال المسؤولون، إن تقليص عدد المستشارين العسكريين لا يرتبط بالمخاوف الدولية المتزايدة بشأن الضحايا المدنيين في الحرب اليمنية المستعرة منذ 16 شهراً، والتي أدت إلى مقتل نحو 6500 شخص نصفهم مدنيون.


المساهمون