واجه المتحدثان باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، والخارجية الأميركية، جون كيربي، إحراجاً في التعبير عن الموقف الأميركي من التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال آخر إيجازين صحافيين لهما يوم الأربعاء. وتوافق المتحدثان على إدانة أعمال الجلاد الإسرائيلي، ورد فعل الضحية الفلسطينية، بدرجة متساوية لا تفرّق بين القناصة الإسرائيليين وراشقي الحجارة الفلسطينيين، تفادياً كما يبدو لإثارة غضب إسرائيل. لكن إرنست كان أكثر جرأة في انتقاد إسرائيل من كيربي القادم حديثاً من البنتاغون، حيث أمضى سنوات أكسبته ميلاً ذا طابع عسكري.
وكون المتحدث باسم البيت الأبيض يعبّر في الأساس عن رأي الرئيس باراك أوباما، فلديه هامش نسبي من الحرية في انتقاد الحكومة الإسرائيلية، في ظل غياب الود الشخصي بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقد كرر إرنست الإعراب عن "قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة والتوتر المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس"، شاجباً "بأقوى العبارات أعمال العنف ضد المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وداعيا الطرفين "إلى اتخاذ خطوات إيجابية لاستعادة الهدوء والامتناع عن الأفعال والأقوال التي تؤجج التوتر في تلك المنطقة من العالم"، متجاهلاً الفارق بين الاحتلال والمقاومة.
ويبدو أن استخدامه عبارة "تلك المنطقة من العالم" جاء كمحاولة منه لتفادي ألغام التوصيف الجغرافي. لكن إرنست عندما أراد حث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العمل على استعادة الوضع الذي كان قائماً في المسجد الأقصى، اضطر إلى استخدام عبارة "جبل الهيكل-الحرم الشريف"، معرباً عن اعتقاده بأن عدم الحفاظ على الوضع الذي كان قائماً فيه "عجّل كثيراً في تصعيد التوتر في منطقة مضطربة من العالم".
اقرأ أيضاً: رئيس بلدية الاحتلال في القدس يدعو الإسرائيليين لحمل السلاح
ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض وصف ما يجري بأنه ينبئ بانتفاضة ثالثة، قائلاً في رده على سؤال صحافي بهذا الخصوص: "لا أريد أن أتنبأ بما يمكن أن يحمله المستقبل، ولكن ما نأمله نحن هو وقف التصعيد واحتواء التوتر". ومن غير المعروف إن كان الاحتواء الذي أشار إليه إرنست هو رغبة أكيدة لدى أوباما، أم مجرد تعبير دبلوماسي يخفي وراءه أمنية أخرى أن يقع رئيس الوزراء الإسرائيلي في المزيد من التورط بما قد يؤدي إلى الإطاحة بحكومته.
ولهذا السبب لا يوجد ما يؤكد أن إدارة الرئيس الأميركي تستخدم أي ورقة من الأوراق الضاغطة على نتنياهو لإجباره على وقف التصعيد، بما في ذلك ورقة لقاء الشهر المقبل المرتقب بينه وبين أوباما، الذي لم يدرجه البيت الأبيض بعد في جدول أعمال الرئيس الأميركي، ليس لأسباب سياسية، وإنما لجوانب إدارية سرعان ما سيتم تجاوزها. ومن المقرر استئناف محادثات المنح الدفاعية الأميركية لإسرائيل، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهي محادثات لم يُستكمل بعد الاتفاق على الجدول الزمني النهائي لها.
ولوحظ أن المتحدث باسم البيت الأبيض تجنّب حتى مجرد ذكر اسم نتنياهو أثناء الحديث عن التطورات الأخيرة في فلسطين المحتلة، في حين أن المتحدث باسم الخارجية اعتبر لقاء الوزير جون كيري بنتنياهو في نيويورك، الذي سبق الأحداث، من ضمن الجهود الأميركية للتهدئة.
وفي معرض ردوده على الأسئلة المتلاحقة من الصحافيين بشأن الأحداث الأخيرة، أحال كيربي السائلين إلى قراءة تصريحات كيري قبيل لقائه مع نتنياهو في نيويورك. وأضاف كيربي أن وزير الخارجية الأميركية كان واضحاً في مطالبته بوقف العنف وعودة الهدوء واستعادة الوضع المعتاد في "الحرم الشريف وجبل الهيكل".
وسئل كيربي عن تعليقه على تقارير إعلامية نقلت عن عضو قيادي في اللجنة المركزية لحركة "فتح" ما مفاده أن الحركة أبلغت الولايات المتحدة عزمها على إلغاء التنسيق والترتيبات الأمنية مع الإسرائيليين. فأعلن أنه ليس لديه علم بذلك.
وعن تزويد سلطات الاحتلال لجنودها ببنادق قنص وذخائر حية لاصطياد راشقي الحجارة الفلسطينيين، نفى كيربي أيضاً علمه بذلك، قائلاً: "أنا لم أقرأ تقارير من هذا القبيل". وحرصاً على البقاء في الجانب الآمن وتفادي أي زلة لسان غير مقصودة قد تثير عليه أنصار إسرائيل في واشنطن، كرر كيربي طلبه لمراسلي وسائل الإعلام المعتمدين في الخارجية الأميركية بالرجوع إلى تصريحات كيري واعتمادها لمعرفة موقف الدبلوماسية الأميركية من الأحداث الحاصلة.
اقرأ أيضاً: 300 إصابة بمواجهات في الضفة والقدس
وكون المتحدث باسم البيت الأبيض يعبّر في الأساس عن رأي الرئيس باراك أوباما، فلديه هامش نسبي من الحرية في انتقاد الحكومة الإسرائيلية، في ظل غياب الود الشخصي بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويبدو أن استخدامه عبارة "تلك المنطقة من العالم" جاء كمحاولة منه لتفادي ألغام التوصيف الجغرافي. لكن إرنست عندما أراد حث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العمل على استعادة الوضع الذي كان قائماً في المسجد الأقصى، اضطر إلى استخدام عبارة "جبل الهيكل-الحرم الشريف"، معرباً عن اعتقاده بأن عدم الحفاظ على الوضع الذي كان قائماً فيه "عجّل كثيراً في تصعيد التوتر في منطقة مضطربة من العالم".
اقرأ أيضاً: رئيس بلدية الاحتلال في القدس يدعو الإسرائيليين لحمل السلاح
ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض وصف ما يجري بأنه ينبئ بانتفاضة ثالثة، قائلاً في رده على سؤال صحافي بهذا الخصوص: "لا أريد أن أتنبأ بما يمكن أن يحمله المستقبل، ولكن ما نأمله نحن هو وقف التصعيد واحتواء التوتر". ومن غير المعروف إن كان الاحتواء الذي أشار إليه إرنست هو رغبة أكيدة لدى أوباما، أم مجرد تعبير دبلوماسي يخفي وراءه أمنية أخرى أن يقع رئيس الوزراء الإسرائيلي في المزيد من التورط بما قد يؤدي إلى الإطاحة بحكومته.
ولهذا السبب لا يوجد ما يؤكد أن إدارة الرئيس الأميركي تستخدم أي ورقة من الأوراق الضاغطة على نتنياهو لإجباره على وقف التصعيد، بما في ذلك ورقة لقاء الشهر المقبل المرتقب بينه وبين أوباما، الذي لم يدرجه البيت الأبيض بعد في جدول أعمال الرئيس الأميركي، ليس لأسباب سياسية، وإنما لجوانب إدارية سرعان ما سيتم تجاوزها. ومن المقرر استئناف محادثات المنح الدفاعية الأميركية لإسرائيل، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهي محادثات لم يُستكمل بعد الاتفاق على الجدول الزمني النهائي لها.
ولوحظ أن المتحدث باسم البيت الأبيض تجنّب حتى مجرد ذكر اسم نتنياهو أثناء الحديث عن التطورات الأخيرة في فلسطين المحتلة، في حين أن المتحدث باسم الخارجية اعتبر لقاء الوزير جون كيري بنتنياهو في نيويورك، الذي سبق الأحداث، من ضمن الجهود الأميركية للتهدئة.
وسئل كيربي عن تعليقه على تقارير إعلامية نقلت عن عضو قيادي في اللجنة المركزية لحركة "فتح" ما مفاده أن الحركة أبلغت الولايات المتحدة عزمها على إلغاء التنسيق والترتيبات الأمنية مع الإسرائيليين. فأعلن أنه ليس لديه علم بذلك.
وعن تزويد سلطات الاحتلال لجنودها ببنادق قنص وذخائر حية لاصطياد راشقي الحجارة الفلسطينيين، نفى كيربي أيضاً علمه بذلك، قائلاً: "أنا لم أقرأ تقارير من هذا القبيل". وحرصاً على البقاء في الجانب الآمن وتفادي أي زلة لسان غير مقصودة قد تثير عليه أنصار إسرائيل في واشنطن، كرر كيربي طلبه لمراسلي وسائل الإعلام المعتمدين في الخارجية الأميركية بالرجوع إلى تصريحات كيري واعتمادها لمعرفة موقف الدبلوماسية الأميركية من الأحداث الحاصلة.
اقرأ أيضاً: 300 إصابة بمواجهات في الضفة والقدس