وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة البيشمركة، جبار الياور: "من المقرر أن ترسل الولايات المتحدة الأميركية، الشهر الجاري، مبلغ 415 مليون دولار، كانت قد تعهدت بإرسالها إلى إقليم كردستان، وذلك بهدف صرف رواتب قوات البيشمركة".
وتواجه كردستان، وهو إقليم فيدرالي عراقي منذ 2014، أزمة اقتصادية ومالية حادة، بعد تراجع أسعار النفط الخام عالمياً، حيث تشكل عائدات تصديره أساس الموازنة المالية، وكذلك لدخول قوات الإقليم في قتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على جبهة تصل إلى 1050 كيلومتراً.
ولم تعد إيرادات الإقليم تغطي سوى نحو نصف المبالغ المطلوب من الحكومة المحلية دفعها كرواتب للموظفين والمتقاعدين، البالغ عددهم 1.4 مليون شخص.
وأضاف الياور أن الأميركيين ودول التحالف ستستمر في دعم ومساعدة قوات البيشمركة، مبيناً أن وفداً أميركياً زار كردستان العراق في وقت سابق من العام الجاري، وبحث مع الحكومة مسألة رواتب ومستحقات قوات البيشمركة، واتفق الجانبان على صرف رواتب عناصرها.
وستؤدي عملية دفع واشنطن لرواتب عناصر البيشمركة إلى تخفيف جزئي للأعباء المالية التي يواجهها الإقليم، حيث لا تقل المبالغ التي توجهها الحكومة المحلية لدفعها كرواتب لقوات البيشمركة عن مبلغ 100 مليون دولار شهرياً.
وزاد المتحدث باسم الوزارة أن الولايات المتحدة تعهدت بإيصال مبلغ 415 مليوناً إلى الإقليم قبل نهاية شهر يوليو/تموز الحالي، وتوزيعها كرواتب لقوات البيشمركة.
وكان تنظيم "داعش" قد تمكن، في شهر أغسطس/آب 2014، من السيطرة على مناطق عدة كانت بقبضة قوات البيشمركة، قبل أن تعود للسيطرة عليها بعد تدخل الطيران الأميركي وتلقيها دعماً بالأسلحة.
ويؤكد المسؤولون في إقليم كردستان أن قواتهم استردت أكثر من 90 في المائة من الأراضي التي كانت قد خسرتها ودخلها تنظيم "داعش" خلال الفترة الماضية.
وبحسب تصريحات المسؤولين الأكراد والأميركيين، فإن قوات البيشمركة الكردية في العراق وسورية تعد أساسية ومنظمة أكثر من غيرها في الحرب على "تنظيم الدولة".