واشنطن تدعو للإفراج عن 20 "سجينة سياسية" في العالم

02 سبتمبر 2015
حرية الرأي والتعبير حق تضمنته شرعة حقوق الإنسان(GETTY)
+ الخط -


طالبت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، بالإفراج عن 20 امرأة مسجونة في دول عدة بينها الصين وإيران وسورية وبورما وإثيوبيا، وتعتبرهن الولايات المتحدة "معتقلات سياسيات".

وتولت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور مهمة الحديث أمام الصحافيين في مبنى وزارة الخارجية في واشنطن عن حملة "فري ذي 20" (أطلقوا سراح الـ20) "المعتقلات ظلماً" و"المحرومات من حريتهن".

وأوضحت باور أن إطلاق هذه الحملة يتزامن مع الذكرى السنوية العشرين لإعلان بكين بشأن حقوق المرأة، والذي وقعته 189 دولة في 1995 بحضور هيلاري كلينتون التي كانت يومها السيدة الأميركية الأولى.

ودعت باور الصحافيين والناشطين إلى نشر معلومات عن المعتقلات العشرين، موضحة أنها ستقوم حتى 27 سبتمبر/أيلول بالحديث عن واحدة من الناشطات المسجونات كل يوم ليس بسبب الظلم بل لأنهن يمثلن أحد وجوه المشكلة.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر دولي جديد حول حقوق المرأة في 27 سبتمبر/أيلول في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب باور.

وقالت السفيرة الأميركية مخاطبة الدول المعنية "أطلقوا سراح هؤلاء النسوة العشرين وأطلقوا سراح النساء والشابات اللواتي لا تحصى أعدادهن والقابعات مثلهن خلف القضبان، لأن هؤلاء النسوة العشرين لا يمثلن إلا جزءاً بسيطاً جداً من جميع اللواتي هن حالياً مسجونات ظلما"، معتبرةً أنّ الدول التي تحتجز هؤلاء "السجينات السياسيات" العشرين ليست بدورها سوى "جزء من الحكومات في العالم التي تعتقل نساء بسبب ممارستهن حرياتهن الأساسية".

اقرأ أيضاً: السلطات المصرية تُمعن في إساءة معاملة السجينات السياسيات

وأولى الناشطات اللواتي تريد التحدث عنهن باور، كانت وانغ يو المحامية الصينية البالغة من العمر 44 عاماً والمعتقلة منذ يوليو/تموز الفائت. وقالت باور "سنواصل الصراخ باسم وانغ يو وبأسماء نساء أخريات في الأيام المقبلة"، مضيفة أن "وانغ وبسبب عملها تعرضت لمضايقات وتهديدات وحملة تشهير من قبل الإعلام الحكومي. وهي معتقلة منذ 9 يوليو/تموز وكذلك زوجها"، مشيرة إلى ما قالته بأنه "لا يمكن إخفاء الحقيقة طويلاً".

وسيتم تكريم السيدة التالية على اللائحة خديجة إسماعيلوفا (39 عاماً) وهي صحافية أذربيجانية حكم عليها الثلاثاء بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بتهمة التهرب الضريبي وجرائم اقتصادية أخرى. وكانت واشنطن قد احتجّت بشدة على توقيف وسجن إسماعيلوفا، مشيرة إلى أن المحكمة رفضت الاستماع لتفسيرات إذاعة أوروبا الحرة التي تعمل الصحافية لديها.

أما الدول الأخرى التي تحتجز النساء الـ18 الأخريات فهي إثيوبيا وبورما وفييتنام وأذربيجان وإريتريا وإيران وروسيا وفنزويلا وسورية وأوزبكستان، وكذلك كوريا الشمالية.

ورداً على سؤال عن سبب غياب كوبا مثلا عن هذه اللائحة، وعما إذا كان لذلك علاقة بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا، قالت باور إن "هذه القائمة تمثيلية وليست شاملة".

اقرأ أيضاً:حقوق النساء أم حقوق الإنسان؟
المساهمون