الولايات المتحدة تحذّر الإمارات من الهجوم على ميناء الحديدة اليمني

06 يونيو 2018
مخاوف من أزمة إنسانية جديدة (Getty)
+ الخط -

ذكر مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة حذّرت الإمارات من شن هجوم على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، وهو ما يخشى خبراء الأمم المتحدة من أنه قد يتسبب في أزمة إنسانية جديدة.

وصدر التحذير بينما تقدمت قوات يمنية تساندها الإمارات حتى باتت على مسافة عشرة كيلومترات من الميناء الواقع على البحر الأحمر، والذي يستقبل معظم الإمدادات الإنسانية لسكان البلد الذي مزقته الحرب.

وأفاد مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" بأن مسؤولين أميركيين التقوا في البيت الأبيض، الثلاثاء، لبحث الأزمة. ولم يتضح ما إذا كانوا قد توصلوا إلى أي قرارات.

وذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أنّ واشنطن تعارض أي جهود من جانب الإمارات والقوات اليمنية التي تساندها للسيطرة على المدينة.



وقال المتحدث، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "الولايات المتحدة واضحة وثابتة على مبدأ أننا لن ندعم أي أعمال من شأنها أن تدمّر البنية الأساسية الرئيسية، أو يحتمل أن تزيد من تدهور الوضع الإنساني الرهيب الذي اتسع نطاقه في هذا الصراع المتأزم".

وأضاف "نتوقع أن تلتزم جميع الأطراف بقانون النزاعات المسلحة، وتجنب استهداف المدنيين أو البنية الأساسية التجارية".

وكذلك حثت الولايات المتحدة، التحالف الذي تقوده السعودية مرارًا، سواء في عهد الرئيس دونالد ترامب أو خلال حكم سلفه باراك أوباما، على تجنّب إيقاع ضحايا مدنيين.

بيد أن منتقدين لواشنطن يقولون إن تزويدها الطائرات المقاتلة التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية بالوقود ومبيعات الأسلحة والدعم المخابراتي المحدود، يجعلها متواطئة في سقوط ضحايا مدنيين من جراء هجمات التحالف.

وحذّر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الهجوم على الحديدة، التي يقارب عدد سكانها 600 ألف، سيسبب كارثة إنسانية. وتقوم خطة طوارئ أعدتها الأمم المتحدة على أن عشرات الآلاف قد يموتون في أسوأ الاحتمالات.

المساهمون