وقال وزير الخارجية جون كيري، في مقدمة التقرير السنوي حول حقوق الإنسان، إن التعديات على القيم الديمقراطية تشير إلى "أزمة حكم عالمية"، مضيفاً أنه "في كل بقعة من العالم، نرى اتجاها متسارعا من الجهات الحكومية وغير الحكومية ... لتهميش الأصوات المعارضة، وفي الحالات القصوى، قتل الناس".
كيري شدد، على أنه من شأن التقرير أن يزيد من تصميم الولايات المتحدة على تعزيز ما وصفه بـ"الحريات الأساسية". وبحكم المتوقع، فإن التقرير وجه انتقادات إلى خصوم الولايات المتحدة مثل روسيا والصين، وإلى أعداء مثل إيران وكوريا الشمالية.
لكن التقرير يرسم كذلك صورة قاتمة لأوضاع حقوق الإنسان في بعض الدول الحليفة، وضمنها تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، حيث تتهم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بحملة على وسائل الإعلام المعارضةـ وباعتقال عدد من كبار الصحافيين.
أما مصر، التي تتلقى 1,5 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأميركية سنويا، رغم الحكم الاستبدادي للرئيس عبد الفتاح السيسي، فإنها تواجه أيضا انتقادات شديدة.
وأورد التقرير في هذا السياق، أنه "كانت هناك حالات أشخاص تعرضوا للتعذيب حتى الموت وغيرها من مزاعم القتل في السجون ومراكز الاعتقال"، مشيراً إلى تقارير المنظمات غير الحكومية و الأمم المتحدة حول اختفاء مئات المصريين منذ ثورة العام 2011.