حذر البيت الأبيض، الثلاثاء، من أن التعزيزات العسكرية الروسية في سورية قد تشعل "مواجهة" مع القوات، التي تقودها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش، وفقا لفرانس برس.
ويعبر البيت الأبيض عن هواجس خطرة، وسط تقارير عن استعداد روسيا لتعزيز دعمها للرئيس السوري، بشار الأسد، من خلال نشر قوات تابعة لها هناك.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض، جوش إرنست: "لقد أظهرنا أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إثر تقارير حول نشر روسيا عسكريين إضافيين، وطائرات عسكرية في سورية".
اقرأ أيضاً: الدعم العسكري الروسي للنظام السوري: الجيش من حصّة موسكو
وأضاف: "هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى خسائر أكبر في الأرواح، كما أنها يمكن أن تزيد من تدفق اللاجئين وحصول مواجهة مع تحالف يحارب داخل سورية" تنظيم داعش.
وقام التحالف بقيادة الولايات المتحدة بأكثر من 50 ألف طلعة خلال أكثر من عام، لمواجهة التنظيم المتطرف في العراق وسورية.
وأعلنت بلغاريا، العضو في حلف الأطلسي، اليوم الثلاثاء، أنها منعت طائرات روسية متجهة إلى سورية من عبور مجالها الجوي الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا القرار بعد معلومات أفادت، أمس الإثنين، بأن الولايات المتحدة طلبت من اليونان، العضو في الحلف الأطلسي أيضاً، منع رحلات إمدادات روسية لسورية من عبور مجالها الجوي.
ورفض البيت الأبيض ردّاً على سؤال عما إذا كان قد طلب من الحلفاء منع تحليق الطائرات الروسية، مؤكدا أنه "من الصعب معرفة نوايا روسيا".
وقال إرنست: "لقد أوضحنا بالتأكيد وجهات نظرنا لروسيا"، مضيفا: "إذا كانوا يريدون المضي قدما في تقديم هذا النوع من الدعم، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، ويأتي بنتائج عكسية للمجتمع الدولي".
وكان وزير الخارجية، جون كيري، قد أجرى السبت اتصالا بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، لإبلاغه "قلق الولايات المتحدة" حيال تعزيزات عسكرية روسية محتملة في سورية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت، أمس الإثنين، أن موسكو لم تخف يوما دعمها للنظام السوري بالأسلحة والمدربين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن لافروف أكد في الاتصال الهاتفي مع كيري أن "الجانب الروسي لم يخف يوما تسليم معدات عسكرية إلى السلطات السورية لمكافحة الإرهاب".
اقرأ أيضاً: أميركيون في "داعش"..8 عوامل تدفعهم للانضمام إلى تنظيم الدولة