وأفاد موقع "ذا ديلي بيست" الإلكتروني، بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تسعى إلى إنقاذ وقف إطلاق النار الهش، تجاهلت تحذيرات إستخباراتية حول الكارثة المقبلة.
وبحسب الموقع، فإن رئيس منظمة "الخوذات البيضاء"، رائد الصالح، كان في مانهاتن الأسبوع الماضي، وقال إن منظمته أخبرت، المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، ومبعوثين من هولندا وبريطانيا وكندا، عن مضمون اتصالات لاسلكية تم اعتراضها بين ضباط في جيش نظام الأسد، وكان الحديث فيها يشير إلى خطط وشيكة لتفجيرعدّة مراكز إغاثة، بصواريخ أرض- أرض، وإذا ما أخطأت الصواريخ الهدف، سيتم إرسال جواسيس لضبط إحداثيات المواقع والعودة.
ولفت الموقع إلى أن مضمون تلك التحذيرات تحقق خلال 48 ساعة، إذ استهدف النظام ثلاثة مواقع من أربعة، للدفاع المدني في حلب، على الرغم من وجودها في أكثر أحياء حلب ازدحاماً.
ووفقاً للمسؤول الميداني للدفاع المدني في حلب، عبد الرحمن الحسني، فإنهم اعترضوا إشارات للنظام عبر أجهزة التحذير تقول "سنستهدف مواقع الدفاع المدني، وإذا لم يصيبوا الأهداف في المرة الأولى، فإن النظام سيصحح أهدافه ويعيدها، وأي شخص يسحب أي أحد من الأنقاض سيستهدف أيضاً".
ولم يحصل شيء ليومين، لكن صباح الجمعة الماضي، استهدفت ثلاثة مواقع للدفاع المدني على التوالي، "اثنان منها بالطيران"، بحسب الحسني، مشيراً إلى أنه لم يستطع تحديد ما إذا كان "طيراناً روسياً أم سورياً".
ونقل "ذا ديلي بيست" عن عبد الرحمن الحسني، كبير مسؤولي الاتصال في فريق الخوذات البيضاء، ومقرها حلب، قوله إنه تم رصد مكالمات بالعربية لضباط في جيش النظام السوري كانوا يتحدثون عن استهداف مراكز الدفاع المدني في حلب، مبيناً أنه وبعد مضي يومين من رصد تلك المكالمات تم قصف المراكز، قبل أن يعاود النظام قصفها يوم الجمعة 23 سبتمبر/ أيلول في تمام الساعة السابعة صباحاً.
وأشار موقع "ذا ديلي بيست" إلى أن مكتب ريتني لم يستجب لطلبهم للتعليق حول ما إذا كان فعلاً تلقى تحذيرات قبل وقوع الهجوم على مقرات الإغاثة، وإذا ما اتخذ هو أو حكومة الولايات المتحدة أية إجراءات في محاولة لمنع حدوث ذلك الهجوم.