قال مسؤولان أميركيان بارزان، الخميس، إن الولايات المتحدة لا تدعم هجوم قوات خليفة حفتر، المتمركزة في شرق ليبيا، على العاصمة طرابلس، وتعتقد أن روسيا تعمل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد لنقل مقاتلين وعتاد إلى ليبيا.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي هنري ووستر، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: "الولايات المتحدة لا تدعم عمل الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) ضد طرابلس. الهجوم على العاصمة يحول الموارد بعيدا عما يعتبر أولوية لنا وهو محاربة الإرهاب".
وفي تصريحات للصحافيين في المؤتمر الصحافي ذاته، قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سورية جيمس جيفري إن ميدان المعركة قد يشهد مزيدا من التعقيد. وأضاف "نعرف ذلك. بالتأكيد يعمل الروس مع الأسد على نقل مقاتلين، ربما من دولة ثالثة، وربما من السوريين إلى ليبيا إضافة إلى العتاد".
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن "بالغ أسفها" حيال إعلان حفتر، قبل نهاية شهر إبريل/نيسان الماضي، إسقاط الاتفاق السياسي في البلاد، مؤكدة أن "التغييرات في الهيكل السياسي الليبي لا يمكن فرضها من خلال إعلان أحادي الجانب". وحثت السفارة الأميركية لدى طرابلس، في بيان، مليشيات حفتر على الانضمام إلى حكومة الوفاق الوطني في إعلان وقف فوري للأعمال العدائية لدواعٍ إنسانية.
كذلك دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار والأعمال العدائية على النحو المنصوص عليه في محادثات (5 + 5) التي يسّرتها البعثة الأممية للدعم بليبيا في 23 فبراير/شباط الماضي في جنيف.
وكان السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، قد اتفق مع رئيس مجلس النواب المجتمع بطبرق، عقيلة صالح، مطلع مايو/أيار الجاري، على أهمية احترام العمليات الديمقراطية و"ضرورة تجنّب المحاولات الفردية لإملاء مستقبل ليبيا من جانب واحد وبقوة السلاح".وذكرت السفارة، في بيان لها، أن نورلاند وصالح "أجمعا على عدم وجود حل عسكري في ليبيا، ورفض الأمر الواقع، وأهمية استمرار المفاوضات برعاية الأمم المتحدة"، وسط أنباء عن خلافات بين صالح وحفتر على خلفيّة إعلان إسقاط الاتفاق السياسي، الذي أعقب مبادرة سياسية كان قد طرحها الأوّل لحلّ الأزمة الليبية.
(رويترز، العربي الجديد)