أبدت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الخميس، استعدادها لدعم أي جهد بخصوص سورية، يهدف لوقف معاناة أشخاص، مثل الطفل عمران دقنيش، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "وقف إطلاق النار الأسبوعي ليس حلا طويل الأمد".
ونقلت "الأناضول"عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، قوله في الموجز الصحفي اليومي للوزارة، تعليقاً على الدعوة الأممية لتطبيق وقف أسبوعي إنساني لإطلاق النار لمدة 48 ساعة في حلب، "من المهم تجاوز اتفاقات وقف إطلاق النار المؤقتة والقصيرة والمناطقية".
وأضاف: "يمكن أن ندعم أي جهد يؤدي إلى الحد من العنف"، موضحاً أن "وقف إطلاق النار الأسبوعي ليس حلا طويل الأمد، وليس هو ما نرغب في تحقيقه".
كما لفت كيربي إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، التي قال فيها إنه في حال تطبيق وقف إطلاق النار المقترح بشكل كامل وبنيّة حسنة، يمكن أن تمتد اتفاقية إنهاء النزاعات لتشمل جميع الأراضي السورية.
كما أكد أن "اللقاءات مستمرة مع الجانب الروسي، من أجل التوصل لاتفاقية لإنهاء النزاعات يمكن تطبيقها في جميع أنحاء سورية".
وشدد كيربي أيضاً على أن "وقف العنف في سورية، يستلزم أن تتوقف قوات النظام أولاً عن قتل وجرح الأبرياء".
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قد دعا أمس إلى هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة أسبوعياً في حلب.
وأوضح أنه سيعمل مع روسيا على تفاصيل الهدنة لإيصال المساعدات بسرعة إلى المدنيين، في حين ذكرت وزارة الدفاع الروسية في تغريدة على "تويتر" أن موسكو مستعدة لدعم خطة دي ميستورا الخاصة بوقف أسبوعي لإطلاق النار لمدة 48 ساعة للأغراض الإنسانية، بدءاً من الأسبوع المقبل.
وقال دي ميستورا، في بيانٍ ليل أمس "المبعوث الخاص يرحب ببيان الاتحاد الروسي، وفريق الإغاثة التابع للأمم المتحدة يستعد الآن لحشد قدراته للاستجابة لهذا التحدي".
وأضاف "خطتنا هي أن نعمل بشكل شامل على التفاصيل العملية، ونكون مستعدين لإيصال المساعدات في أسرع وقتٍ ممكن".