قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، ساره ساندرز، اليوم الأربعاء، إن الرسوم الجمركية التي فرضتها تركيا على واردات أميركية "خطوة في الاتجاه الخاطئ وانتقامية".
وأوضحت ساندرز، في الإيجاز الصحافي اليومي، أن الإفراج عن القس الأميركي أندرو برونسون، الذي يحاكم بالتجسس، لن يؤدي إلى إلغاء الزيادة في الرسوم الجمركية، لكنه قد يؤدي إلى "تخفيف للعقوبات"، بحسب "رويترز".
وأضافت: "الرسوم الجمركية التي فرضت على الصلب لن تلغى إذا أطلق سراح القس برونسون. هذه الرسوم مرتبطة تحديداً بالأمن القومي"، مشددة: "لكن العقوبات التي فرضت على تركيا مرتبطة تحديداً بالقس برونسون وآخرين نشعر بأنهم محتجزون على نحو غير عادل".
وعبّرت المتحدثة ذاتها عن "أسفها" لكون تركيا عاملت القس برونسون بشكل "ظالم جداً وسيئ جداً"، مكررة: "نعلم أنه شخص صالح جداً ولم يقم بأي أمر سيئ"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأكدت أن "الرسوم الجمركية من جانب تركيا هي بالتأكيد أمر يؤسف له وخطوة في الاتجاه الخاطئ. الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا كانت انطلاقاً من مصالح الأمن القومي. إجراءاتهم جاءت من منطلق الانتقام".
وقالت إن الولايات المتحدة تراقب وضع الاقتصاد التركي وهبوط الليرة، مشيرة إلى أن "المشاكل الاقتصادية لتركيا هي نتيجة توجه تتحمّل مسؤوليته هي وليس نتيجة أي إجراء اتخذته الولايات المتحدة".
وفيما قال نائب الرئيس الأميركي، جون بايدن، إن تركيا ستقوم بما يتوجب كي لا تمتحن عزم ترامب، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن تركيا مستعدة لمناقشة جميع القضايا مع الولايات المتحدة "من دون تهديدات".
وتصاعدت التوترات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، في ظل احتجاز تركيا القس الأميركي وإجراءات دبلوماسية أخرى.
وضاعفت الولايات المتحدة الرسوم على الصلب والألومنيوم التركيين، الأسبوع الماضي، وهو ما ساهم في دفع الليرة التركية إلى هبوط حاد.
(العربي الجديد، وكالات)