أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، أمس الإثنين، أنّ المسؤولين الأميركيين سيكونون على اتصال وثيق بالجانب التركي، بخصوص عملية تحرير الرقة (شمال شرقي سورية)، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال تونر، إنّه "كما حدث خلال تحرير شمالي سورية من سيطرة "داعش"، ستتقدم قوات "سورية الديمقراطية" براً، في حين تقدّم قوات التحالف الدعم الجوي"، مضيفاً "فعلنا ذلك ونحن على اتصال وثيق بحلفائنا، خصوصاً تركيا".
ولدى سؤال تونر عمّا إذا كانت "قوات سورية الديمقراطية" ستنسحب من الرقة بعد تحريرها من سيطرة "داعش"، أشار إلى أنّ "هناك مجموعات كردية داخل قوات سورية الديمقراطية، وهناك عرب أيضاً معظمهم من المناطق المحيطة بالرقة، وأنّ الجانب الأميركي يعمل مع المجموعات التي تتكون منها تلك القوات ومع حلفاء الولايات المتحدة، بما فيهم تركيا، فيما يتعلق بتحرير الرقة".
ولفت المتحدث إلى أنّ "قوات سورية الديمقراطية، مؤثرة على الأرض، وكان لها دور مؤثر في تحرير بعض مناطق سورية من داعش، نعتقد أن القوات المحلية مؤثرة في هذا المجال"، مضيفاً "تحدثنا عن ضرورة إنشاء إدارة في الرقة بعد تحريرها مباشرة، وهذا ما فعلناه سابقا في شمالي سورية، خاصةً في منبج وبعض المناطق الأخرى، إنّ إنشاء إدارة مكونة من السكان المحليين أمر هام".
بدورها، أكّدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنّ قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" قدمت دعماً جوياً لقوات سورية الديمقراطية، أثناء عملية استعادة الرقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، بيتر كوك، في تصريحات صحافية، "لقد واجهوا، حتى الآن، مقاومة وتم دعم تقدمهم عن طريق الغارات الجوية للتحالف، والتي دمرت عدداً من المركبات المجهزة بالعبوات الناسفة وعجلات أخرى لداعش، فضلاً عن مواقع قتالية واهداف أخرى".
وذكر أنّ بلاده "لا تستهين بالعمل الجاد الذي على القوات المحلية أن تقوم به في سورية، إلا أنّها ستواصل القتال في الرقة، إننا واثقون بأنه مع مساعدة التحالف، فإنهم سينتصرون"، مشيراً إلى أنّ مهمة القوات الأميركية الخاصة المرافقة للمعارضة السورية "لم تتغير بعد، وهي تنحصر في "تقديم المشورة والمساعدة إلى القوات المحلية".
(الأناضول)