واشنطن أبلغت تل أبيب مسبقاً بالضربات على سورية

14 ابريل 2018
اتصالات مباشرة بين واشنطن وتل أبيب (Getty)
+ الخط -
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أنّ الإدارة الأميركية أبلغت إسرائيل مسبقاً بموعد توجيه الضربة العسكرية على سورية، بينما أكدت فرنسا أن روسيا كانت على علم أيضاً.

ونقل موقع قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، صباح اليوم، عن مصدر أميركي قوله إنّ "الولايات المتحدة تشاورت قبيل الضربة مع حلفائها في الشرق الأوسط"، مبيناً أنّ "اتصالات متواصلة جرت بين البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع في واشنطن مع حكومات الدول الحليفة في المنطقة". وأشار إلى أنّ الاتصالات طاولت أيضاً تبادل المعلومات الاستخبارية والتخطيط الاستراتيجي للضربة.

ودافع مصدر إسرائيلي رسمي، تحدث للموقع، عن الضربة الأميركية، مشيراً إلى أن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد سمح لإيران بمراكمة النفوذ في سورية".

من ناحية أخرى، قال معلّق الشؤون الدولية في قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى، موآف فاردي، إنّ الضربة الأميركية لنظام الأسد جاءت من دون التوقعات، ويتناقض حجمها مع الاحتفاء المسبق بها الذي عبّر عنه الرئيس دونالد ترامب.



وفي تغريدة في حسابه على "تويتر"، أضاف فاردي أنّ "الضربات الأميركية والفرنسية والبريطانية لم تسهم في المسّ بالبنى العسكرية المهمة لبشار الأسد أو بالمؤسسات التي تمثل ذخراً لنظامه".

وفي سياق متّصل، قال السفير الأميركي السابق في إسرائيل، دان شابيرو، إنّ "العالم لا يصدق كلمة واحدة يقولها ترامب".

وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية، مساء أمس، قال إنّه "من الأهمية بمكان أن تثق الدول الحليفة في كلام رئيس الولايات المتحدة"، مشدداً على أن "هذا غير حاصل حالياً".

وأضاف شابيرو، الذي يعمل حالياً باحثاً في "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، أنّ "ما يدلل على تناقض خطوات ترامب حقيقة أنه في الوقت الذي يوجه فيه الضربات لنظام الأسد يعلن أنه بصدد الانسحاب من سورية".

إلى ذلك، أكدت باريس أن موسكو كانت على علم مسبق بالضربات على سورية. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان، إننا "حرصنا على إخطار روسيا قبل الضربات على سورية، فجر اليوم".