بات عدد سكان قطاع غزة اليوم، مليوني نسمة، على مساحة جغرافية لا تزيد عن 365 كيلومتراً مربعاً، مما يجعله أكبر سجن فعلي في العالم، محاصر من كل الاتجاهات. لكن غزة التي تبدو أكبر من واقعها رغم أزماتها تحاول معاندة الحياة لتصل إلى النتائج الفضلى.
ومع وصول العدد إلى مليونين، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وسم #مليوني_نسمه. وفتح الناشطون صفحاتهم تاركين لخيالاتهم الكتابة عن واقع صعب، رغم كل محاولات التحدي والعناد، مستذكرين غزة ومساحتها وحصارها وشهداءها ومعاناتها، والحروب الإسرائيلية المتكررة عليها.
وكتب رئيس "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، رامي عبده، على "تويتر"، "إنّ الحصار الجسدي والنفسي الذي يدخل عامه الحادي عشر للبشر في غزة لن ينتج سوى قنبلة ديمغرافية تطاول شظاياها المحاصرين قبل الصامتين #مليوني_نسمة".
أما الناشط مجد عرندس فكتب على "تويتر: "نطالب #موسوعة_غينس اعتماد #غزة التي تبلغ مساحتها 365كم2 كأكبر سجن بشري طبيعي في العالم، والسبب وصول عدد سكانها إلى #مليوني_نسمة".
من جهته، كتب محمد صيام على "فيسبوك" شارحاً واقع قطاع غزة المحاصر: "31% عجز في الأدوية.. 41% عجز في المستهلكات الطبية في مستشفيات قطاع غزة .. 44 نسبة البطالة في قطاع غزة.. 60% نسبة البطالة بين الشباب.. 95% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للاستخدام الآدمي والأزمة تزداد تعقيدا مع عدم وجود وعي بها بين المواطنين".
وأضاف صيام: "6 من كل 10 عائلات في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي، تم فتح معبر رفح 20 يوما فقط خلال عام 2015 .. #مليوني_نسمه".
وفي "تويتر" كتب رجب النقيب: " #مليوني_نسمة يعيشون في قطاع #غزة في أسوأ الظروف لا يريدون شيئاً سوى العيش بكرامة ولا يطالبون إلا بأبسط حقوقهم".
كذلك كتب نبيل الحلو في "تويتر" ساخراً من الواقع الصعب في القطاع الضيق المساحة، المكتظ بالسكان: "#مليوني_نسمة في 365 كم² ، يعني لو في عصا سلفي طويله شويه ممكن ناخد صورة جماعية".