هيئة الأسرى الفلسطينية: جريمة ترتكب بحق الأسير طارق عاصي

13 يونيو 2016
(تويتر)
+ الخط -

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن "جريمة طبية ترتكب بحق الأسير طارق عاصي (34 عاما)، من مخيم بلاطة، شرق نابلس شمالي الضفة الغربية، والموجود حاليا في سجن مجدو، ومعتقل منذ يوليو/تموز 2005، ويقضي حكما لمدة عشرين عاما".

وبينت محامية الهيئة، شرين عراقي، في تصريح لها عقب زيارتها الأسير في سجنه، أنه يمر بوضع صحي صعب وخطير، ويتعرض لانتقام ممنهج من قبل إدارة السجن، وأن هناك تصميما للنيل منه من خلال حرمانه من العلاج وعدم التعامل مع حالته الصعبة بشكل جدي.

وكان الأسير عاصي يعاني من وجود ورم في الأمعاء (القولون) وتم استئصاله قبل ثلاث سنوات، كما يعاني من خلع في كوع يده اليسرى جراء سقوطه على الأرض خلال خروجه في ساحة السجن (الفورة) عام 2014، في ما تشير التقارير الطبية الأخيرة إلى ضرورة إجراء عملية سريعة له وزراعة بلاتين في يده.
ووفق عراقي، فإن ما يقلق الأسير عاصي أنه "كلما تم نقله إلى العيادة أو مستشفى الرملة يكون هناك حراك وأحاديث جانبية بين الضباط والأطباء، ودائما ما يتم محاولة حقنه بإبر، ولكنه يرفض، لأنه كان يسألهم عنها وعن حاجته لها فلم يخبروه بشيء سوى أنها إبرة ضرورية ويجب أن يأخذها، وأن هذا الأمر يتكرر دائما".

وتابعت: أبلغني طارق أنه التقى بطبيب عربي قبل ستة شهور في إحدى المراجعات في مستشفى الرملة، واستفسر منه عن الحقنة، وأبلغه الطبيب أنه لا حاجة لأي نوع من الحقن والإبر، مما ولّد استياء لدى الضابط الذي كان يرافقه، وأخذ الطبيب على انفراد وتحدث معه، وعاد الضابط وأخبره أنه سيتم إعادته إلى السجن. علما أنه لم يخضع للفحص.

وحمّلت الهيئة إدارة سجن مجدو والأطباء العاملين في مستشفى سجن الرملة، المسؤولية الكاملة عن حياة طارق عاصي، وأن التفاصيل التي تحدث عنها الأسير تشير إلى أن هناك جريمة حقيقية تحاك ضده، وأن هذه الحقن التي يصر عليها الأطباء مشبوهة، خصوصا أنه يعاني من مشكلة في العظام، وعلاجه واضح ومعروف ويتمثل في زراعة بلاتين فقط.
دلالات