شوارع مكتظة، وسماء رمادية يملؤها دخان العوادم، وحركة سيارات ودراجات وآليات بطيئة إلى أقصى حدّ... هذه الحقائق تشترك بها مدن كبيرة عدة في جنوب وجنوب شرق آسيا من قبيل دلهي الهندية ومانيلا الفيليبينية وجاكرتا الإندونيسية. لكنّ مدينة هو تشي منه، أكبر مدن فيتنام المسماة على اسم قائد البلاد التاريخي، قررت أن تتخذ خطوتها الخاصة للقضاء على الازدحام وفقاً لتقرير من موقع "آسيا كولينغ".
أول ما يصادفه زائر المدينة، التي سمّيت سايغون سابقاً، هو ازدحام السير، إذ تملأ شوارعها صفوف طويلة من المركبات المختلفة الأحجام. وفي لحظة الذروة تملأ المركبات ما تسنى لها من الأرصفة حتى. كلّ هذا يدفع الركاب إلى وضع كمامات لتجنب ما أمكنهم من التلوث الذي يغلف أجواء المدينة طوال الوقت.
التحدي الأكبر أمام المدينة ليس في السيارات الكبيرة بل في الدراجات النارية التي يكثر السكان من استعمالها. يقول خبير المواصلات في مكتب "بنك التنمية الآسيوي" في هانوي، دايسوكي ميزوساوا: "في كلّ بيت من بيوت هوتشي منه هناك على الأقل دراجة نارية واحدة". يتابع: "تشجيعاً لاستخدام النقل العام من المهم جداً السعي إلى تغيير في سلوك الناس وأسلوب حياتهم".
لكن، كيف يمكن تحقيق ذلك في مدينة تضم 13 مليون نسمة، ومثلها مثل مدن جنوب شرق آسيوية أخرى، تملك بنية تحتية مهترئة بالرغم من استقبالها مزيداً من النازحين من الأرياف الباحثين عن فرص أفضل؟ وبينما تسجل المدينة دخول ما يصل إلى 1000 سيارة جديدة يومياً، تجاوز عدد الدراجات النارية المسجلة فيها سبع ملايين دراجة.
الحلّ يكمن في الماء، فالمدينة تضم نحو 1000 كيلومتر من المسالك المائية، وهو ما يخلق إمكانية عظيمة لإنشاء مشروع نقل مائي بحسب رئيس مصلحة المدينة للباصات المائية نغويين فان لين.
اقــرأ أيضاً
بالفعل، افتتحت، الشهر الماضي، المصلحة التي يرأسها فان لين، واسمها "باصات سايغون المائية" عملها عبر نهر سايغون. وخلال 10 أيام من الركوب المجاني، بيعت بطاقات شهرية كثيرة مسبقاً، ما يفتح الطريق أمام عصر جديد لقطاع النقل في المدينة، يأمل معه القائمون على المشروع أن يتمكنوا من نقل التجربة إلى كلّ مدينة تملك مثل هذا الاحتياط المائي الذي لا تعرف قيمته على هذا الصعيد.
أول ما يصادفه زائر المدينة، التي سمّيت سايغون سابقاً، هو ازدحام السير، إذ تملأ شوارعها صفوف طويلة من المركبات المختلفة الأحجام. وفي لحظة الذروة تملأ المركبات ما تسنى لها من الأرصفة حتى. كلّ هذا يدفع الركاب إلى وضع كمامات لتجنب ما أمكنهم من التلوث الذي يغلف أجواء المدينة طوال الوقت.
التحدي الأكبر أمام المدينة ليس في السيارات الكبيرة بل في الدراجات النارية التي يكثر السكان من استعمالها. يقول خبير المواصلات في مكتب "بنك التنمية الآسيوي" في هانوي، دايسوكي ميزوساوا: "في كلّ بيت من بيوت هوتشي منه هناك على الأقل دراجة نارية واحدة". يتابع: "تشجيعاً لاستخدام النقل العام من المهم جداً السعي إلى تغيير في سلوك الناس وأسلوب حياتهم".
لكن، كيف يمكن تحقيق ذلك في مدينة تضم 13 مليون نسمة، ومثلها مثل مدن جنوب شرق آسيوية أخرى، تملك بنية تحتية مهترئة بالرغم من استقبالها مزيداً من النازحين من الأرياف الباحثين عن فرص أفضل؟ وبينما تسجل المدينة دخول ما يصل إلى 1000 سيارة جديدة يومياً، تجاوز عدد الدراجات النارية المسجلة فيها سبع ملايين دراجة.
الحلّ يكمن في الماء، فالمدينة تضم نحو 1000 كيلومتر من المسالك المائية، وهو ما يخلق إمكانية عظيمة لإنشاء مشروع نقل مائي بحسب رئيس مصلحة المدينة للباصات المائية نغويين فان لين.
بالفعل، افتتحت، الشهر الماضي، المصلحة التي يرأسها فان لين، واسمها "باصات سايغون المائية" عملها عبر نهر سايغون. وخلال 10 أيام من الركوب المجاني، بيعت بطاقات شهرية كثيرة مسبقاً، ما يفتح الطريق أمام عصر جديد لقطاع النقل في المدينة، يأمل معه القائمون على المشروع أن يتمكنوا من نقل التجربة إلى كلّ مدينة تملك مثل هذا الاحتياط المائي الذي لا تعرف قيمته على هذا الصعيد.