انتشر رجال الشرطة بأعداد كبيرة اليوم السبت في هونغ كونغ، لمنع المتظاهرين من التسبب باضطراب في عمل المطار الذي يعد من الأكبر في العالم.
وتؤمن قطارات وحافلات خدمة محدودة إلى المطار بعد ظهر السبت خوفا من تدفق المتظاهرين بأعداد كبيرة.
وأبلغت السلطات المسافرين الذين سيتوجهون إلى المطار بأنهم سيحتاجون إلى وقت طويل للوصول إلى المطار.
ودعت رسائل نشرت على مواقع إلكترونية مستخدمة منذ بدء التحرك، المتظاهرين إلى اختبار إمكانات المقاومة للمطار السبت، مقترحة أنشطة مختلفة لإحداث اضطرابات في السكك الحديدية والطرقات المستخدمة للوصول إلى ثامن مطار دولي في العالم.
وأعلنت الشرطة أنها ستبقى متأهبة لضمان عدم تأثر أنشطة المطار بهذا التحرك.
وقال لو وينغ-كي أحد قادة الشرطة في قطاع المطار لوكالة "فرانس برس": "المطار بنية تحتية أساسية تستقبل مسافرين من العالم أجمع".
وأضاف "ستراقب الشرطة الوضع عن كثب وستنشر القوات اللازمة وفقا لتطوراته".
يأتي ذلك بعد ليلة شابها العنف استخدمت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية لتفريق حشود، في أحدث اشتباكات خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمستمرة في تلك المدينة التي تحكمها الصين.
وقام مئات المتظاهرين الذين ارتدى كثيرون منهم أقنعة بمهاجمة محطات مترو الأنفاق في شبه جزيرة كولون الليلة الماضية، بعد استهدافها بسبب ما عرضه التلفزيون من قيام الشرطة بضرب محتجين في أحد قطارات الأنفاق في 31 أغسطس/آب وهم جاثمون على الأرض.
وقام نشطاء بتمزيق لافتات وتحطيم بوابات الدخول وإضرام النار في الشوارع والكتابة على الجدران.
وقالت الحكومة في بيان إن هذا "السلوك مشين".
وأعلنت زعيمة هونغ كونغ كاري لام تقديم تنازلات الأسبوع الماضي في محاولة لإنهاء الاحتجاجات، بما في ذلك الإلغاء الرسمي لمشروع قانون تسليم المشتبه بهم للصين والذي لم يكن يحظى بأي شعبية. لكن كثيرين قالوا إن تحركاتها غير كافية وجاءت بعد فوات الأوان.
والمظاهرات المزمعة اليوم السبت تستهدف تعطيل الطرق المؤدية إلى مطار تشيك لاب كوك الذي شيد في أواخر الحكم البريطاني لهونغ كونغ حول جزيرة صغيرة تحمل نفس الاسم، ويتم الوصول إليه من خلال سلسلة من الجسور.
(فرانس برس، رويترز)