هوليوود منقسمة بشأن المرشح الديمقراطي الأقدر على هزيمة ترامب

01 مارس 2020
انقسام ولاءات واسع في هوليوود (تويتر)
+ الخط -
من توم هانكس إلى سكارليت جوهانسن، ينقسم أبرز مشاهير هوليوود بشأن هوية أفضل مرشح ديمقراطي لخوض السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، وهزيمة الرئيس دونالد ترامب.

وأظهر بحث في سجلات التبرعات الفدرالية، أن هانكس قدّم شيكاً لنائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، في حين تبرعت جوهانسن للسيناتورة التقدمية إليزابيث وارن.

وقدّم الممثل والمنتج تيد دانسون الحد الأقصى للتبرعات الذي يساوي 2800 دولار لوارن، لكن زوجته الممثلة ماري ستينبرغن دعمت جو بايدن.

أما جورج تاكي الذي اشتهر خصوصاً بدوره في "ستار تريك"، فلم يستطع اتخاذ قرار، فتبرع لكل من بايدن ورئيس بلدية إنديانا السابق بيت بوتيدجيدج.

ووفقاً للخبير الاستراتيجي الديمقراطي في لوس أنجليس بيل كاريك، فإن السنوات السابقة لم تكن تشهد انقساماً في الولاءات وتبرعات متعددة بهذه الطريقة، كما هو الحال في سباق الرئاسة للعام 2020.

وقال لوكالة "فرانس برس": "لطالما كان مشاهير هوليوود مصدراً مهماً جداً، لجمع التبرعات لحملات المرشحين للرئاسة. هذه المرة كان الأمر مختلفاً بعض الشيء".

ويُعزى ذلك جزئياً إلى أنه أصبح بإمكان المانحين التبرع لأكثر من مرشح، كما أوضح كاريك.

بالنسبة إلى ستيفن مافيليو، وهو خبير استراتيجي ديمقراطي في ولاية ساكرامنتو عاصمة ولاية كاليفورنيا، فإن النجوم "يشعرون كغيرهم بالحيرة والارتباك بشأن هوية أفضل مرشح للتغلب على ترامب".

ويتناقض الارتباك السائد هذا العام بشكل تام مع ما حصل في العام 2016، عندما كانت هيلاري كلينتون هي المفضلة لدى مشاهير هوليوود.

وقال مافيليو: "كانت هيلاري موجودة هنا في هوليوود طوال الوقت. لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يقوم بما فعلته هيلاري آخر مرة هنا".

لكن بعض المرشحين الديمقراطيين البارزين تخطوا مسارات جمع التبرعات الخاصة في هوليوود.

وجذبت رسالة المرشح بيرني ساندرز مشاهير بينهم الممثلون سوزان ساراندون، وديك فان دايك وساره سيلفرمان، ومغني الهيب هوب بابلك انيمي. أما وارن، فحصلت على دعم المغني جون ليجند.

لكن ساندرز ووارن انتقدا لإقامتهما أمسيات خاصة ومكلفة جداً تخدم حملتيهما، بدلاً من التركيز على الطرق التقليدية لجمع التبرعات.

Instagram Post

وقال كاريك إنهما "لم يستثمرا وقتاً في هوليوود لأنهما ليسا مهتمين بجمع التبرعات".

وركز المرشح الملياردير مايكل بلومبيرغ الذي يمول بنفسه حملته في الانتخابات الرئاسية، على حشد الدعم من المسؤولين في كاليفورنيا أكثر من نجوم السينما.

وترك هذا الأمر الحفلات المربحة في لوس أنجليس فرصاً لأمثال بايدن وبوتيدجيدج.

وانتقل بايدن لحشد دعم لنفسه في هوليوود من خلال علاقاته التي أقامها كسناتور ونائب رئيس، فظهر على خشبة المسرح في حفل توزيع جوائز أوسكار في العام 2016، ومن المقرر أن يحضر الأربعاء حفلاً كبيراً لجمع التبرعات تنظمه رئيسة استوديوهات "باراماونت" السابقة شيري لانسنغ. لكنه فشل في إثارة الحماسة التي أحدثتها كلينتون أو باراك أوباما.

أما بوتيدجيدج ففاز بدعم قائمة من المشاهير، بمن فيهم شارون ستون، وكيفن كوستنر، ومايكل جيه فوكس.

وتجري عملية التصويت في كاليفورنيا في الثالث من آذار/مارس، ما يعني أنه ينبغي أن يكون لهذا الأمر تأثير أكبر على النتيجة الإجمالية للسباق الديمقراطي.

ونتيجة لذلك، كان التركيز على إقناع ناخبي الولاية أكبر مما كان على جمع الأموال من نجوم هوليوود.

وأوضح مافيليو أن "كاليفورنيا مهمة هذه المرة. في الماضي، كان يأتي المرشحون إلى كاليفورنيا ويجمعون التبرعات في هوليوود ويغادرون إلى ولايتي نيو هامبشير وأيوا".

وأضاف: "لكنهم الآن يبقون هنا ويشاركون في الحملات، وهم يقومون بنشاطات تهم الناس".

وأشار كاريك إلى أن مديري استوديوهات الإنتاج الأثرياء والممثلين النجوم ووكلاء البحث عن المواهب مع قوائم زبائنهم الضخمة، سيصبحون قيّمين أكثر مع اقتراب انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتابع: "العامل الأكثر أهمية لمساهمات هوليوود في جمع التبرعات هو دونالد ترامب، فهو لا يحظى بأي شعبية هنا".

كما أن حمى مناهضة ترامب التي اجتاحت هوليوود منذ انتخابه في العام 2016 خففت أيضاً من تأثير رسائل المشاهير في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي وفقاً لمافيليو. وقال: "ملّ الناس من هذا الموضوع لأنهم لا يشاهدون يومياً إلا معارضة ترامب". وأضاف: "ولأنهم (المشاهير) لم يدعموا مرشحاً واحداً، فإن تأثيرهم أقل".

(فرانس برس)

دلالات
المساهمون