هولاند يُكرم ضحايا "شارلي إيبدو" بلافتة تضمنت خطأ

06 يناير 2016
هولاند خلال التكريم (تويتر)
+ الخط -
كرّم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند 17 ضحية لقوا حتفهم في هجمات على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة ومتجر للمأكولات اليهودية والشرطة قبل عام، حيث كشف النقاب عن لوحات تذكارية في أنحاء باريس لإحياء ذكرى الهجمات.

وكتب على اللوحات التذكارية، بحسب ما نقلت "أسوشييتد برس": "إلى ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي على حرية التعبير". وثم قاموا بتأبين ضابط شرطة قتل لدى محاولته مطاردة المسلحين الفارين. وكتبت عبارات "أنا أحمد" بالطلاء بألوان العلم الفرنسي، الأبيض والأحمر والأزرق، على الجدران للتعبير عن الدعم للشرطي المسلم.

وتمت تغطية واجهة النصب التذكاري في مقر شارلي إيبدو على عجل بعد اكتشاف السلطات خطأ إملائياً في اسم رسام الكاريكاتير القتيل جورج ولينسكي. وتمت إزالة اللوحة بغطاء أسود في وقت لاحق، ويجري الإعداد للوحة جديدة بعد هذا الحادث المحرج. 

إلى ذلك، قالت صحيفة "لوسيرفاتوري رومانو" إن الرسم الكاريكاتوري لصحيفة شارلي ايبدو الساخرة الذي أظهر "إلهاً مسلحاً" بعنوان "بعد عام لا يزال القاتل طليقًا" لم يذكر بأن العديد من رجال الدين دانوا العنف باسم الدين.

وأضافت صحيفة الفاتيكان، بحسب ما نقلت "فرانس برس": "هذا الأمر ليس جديداً فوراء راية العلمانية المخادعة نسيت شارلي إيبدو مرة أخرى كل ما كرره رجال دين من كافة الطوائف لنبذ العنف باسم الدين. استخدام الله لتبرير الحقد يعتبر تجديفاً كما قال مراراً البابا فرنسيس".

وتابعت "في خيار شارلي إيبدو هناك المفارقة الحزينة لعالم أصبح يهتم أكثر وأكثر لما هو صائب سياسياً لدرجة أن الأمر بات مضحكاً، لكنه يرفض الاعتراف أو احترام عقيدة كل مؤمن مهما كانت ديانته".

ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي أنور كبيبش قوله إن هذا الرسم "يجرح كل المؤمنين من كافة الطوائف" ولا يساعد على لحمة المجتمع الفرنسي في أوقات صعبة.


اقرأ أيضاً: عدد تذكاري جديد لـ"شارلي إيبدو" يستفزّ مسلمي فرنسا

المساهمون