باتت قضية النجم الفرنسي كريم بنزيمة حديث الشارع الفرنسي بأكمله، من رئيس البلاد فرانسوا هولاند، إلى رئيس الوزراء مانويل فالس، إضافة إلى وزير الرياضة باتريك كانر، وشخصيات رياضية كبيرة من الداخل الفرنسي، حيث يعارض البعض عودة نجم ريال مدريد إلى صفوف المنتخب بعد قضية الابتزاز الشهيرة.
وكان بنزيمة قد استبعد عن المنتخب الفرنسي منذ فترة بسبب قضية ابتزاز فالبوينا، زميله في المنتخب، بفيديو إباحي، وهو ما نفاه كريم، لكن بعض الأصوات مثل فالس وكانر، تعارض عودته إلى الديكة وتمثيل الفريق ثانية، خاصة في أمم أوروبا 2016، التي تستضيفها في الصيف.
هذا الأمر دفع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للتدخل بشكل شخصي بطريقة غير مباشرة في المرة الأولى عبر رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة نويل لو غريت، حين عبّر الأخير أن هولاند يعارض فكرة استبعاد كريم عن منتخب فرنسا بشكل قاطعِ.
لكن بعد ازدياد حدة التصريحات من قبل المعارضين، بحجة أن قضية بنزيمة قد تقلل من هيبة فرنسا أمام بقية الدول، أثير في الأوساط الفرنسية أن هولاند طلب أخيراً من أعضاء حكومته، الذي يقفون ضد مهاجم الميرنغي، التوقف عن التطرق لهذا الموضوع بشكل نهائي.
وأعلن نويل لوغريت، أن الاتحاد الفرنسي سيتخذ قراراً قبل 15 من الشهر المقبل بشأن عودة كريم بنزيمة إلى صفوف منتخب الديوك. وقال لوغريت: "سنتناقش مع مستشارينا القانونيين.. سنتخذ قرارا قبل 15 أبريل/ نيسان. القرار سيكون نهائياً".
ويعتبر بنزيمة أحد أهم أسلحة المنتخب الفرنسي، وهو المهاجم الأفضل في تشكيلة المدرب ديدي ديشامب، وتم استبعاده أخيراً من قائمة لاعبي المنتخب لمباراتي هولندا وروسيا الوديتين يومي 25 و29 مارس/ آذار الجاري على الترتيب، في إطار استعدادات المنتخب لمنافسات الأمم الأوروبية (يورو 2016).