هولاند يدعو إلى مؤتمر جديد حول سورية في جنيف

22 مايو 2015
الرئيس الفرنسي جدد الدعوة لتسليح المعارضة السورية (Getty)
+ الخط -

دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الجمعة، إلى التحضير لجولة جديدة من المفاوضات بين المعارضة السورية، ونظام بشار الأسد، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وذلك بعد فشل جولتين من المفاوضات، برعاية المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا.

وقال هولاند، على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في ريغا، "ندعو للتحضير لاجتماع جديد في جنيف، وفرنسا ستعمل على دعم المعارضة الديمقراطية المعتدلة من أجل إيجاد حل سياسي"، معتبراً أنّ "نظام بشار الأسد استنزف وصار ضعيفاً، ولا يمكن أن يكون جزءا من الحل في سورية، ويجب العمل من أجل بناء سورية جديدة، قادرة على إحداث قطيعة من نظام الأسد، وأيضا مع الإرهابيين الذين يتقدمون في الأراضي السورية".


وجدد الرئيس الفرنسي، دعم باريس لقوى المعارضة المعتدلة، ملمحاً إلى تحرك فرنسي محتمل، لزيادة الدعم العسكري لهذه القوى، قائلاً "يجب أن نعمل جدياً، لكي نتمكن من إيجاد حل سياسي في الأسابيع القادمة، ودعم قوى المعارضة المعتدلة على الأرض، لتتمكن من فرض نفسها".

تصريحات الرئيس الفرنسي، وتأكيده على ضرورة إيجاد صيغة لحل سياسي للأزمة السورية في غضون الأسابيع القادمة، تكتسي أهمية بالغة في سياق التحضير الفرنسي والأميركي، للمؤتمر الدولي من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي سيقام في الثاني من يونيو/حزيران المقبل في باريس، كرد على سقوط مدينة الرمادي الاستراتيجية في العراق، وأيضا سيطرة التنظيم على مدينة تدمر الأثرية، الأمر الذي برهن بوضوح على فشل خيار الضربات الجوية ضد التنظيم.

كما أنّ تلميح هولاند إلى الدعم الفرنسي المتجدد لقوى المعارضة الديمقراطية المعتدلة، قد يعكس رغبة فرنسية في زيادة تسليح هذه القوى.

وكان الرئيس الفرنسي، قد أقر للباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستراتيجية كزافييه بانون، مؤلف كتاب "في كواليس الدبلوماسية الفرنسية" خلال مقابلة في أيار/مايو 2014 بأنه أعطى الأوامر لتسليح المعارضة السورية المعتدلة منذ عام 2012 بمدافع من عيار 20 ملم، ورشاشات من عيار 12.7 ملم وقاذفات صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات. لكن هذا التسليح لم يكن منتظماً، وبالحجم الذي قد يمكن المعارضة المعتدلة، من إحداث تغيير جوهري على الأرض.

وفي هذا السياق، أشارت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" إلى أن تقدم "داعش" المتواصل،  وضعف نظام الأسد نتيجة الهزائم المتتالية في عدة جبهات، قد يدفع بفرنسا وحلفائها الغربيين إلى إعادة النظر في استراتيجيتها في سورية، وربما الإقدام على تسليح نوعي لفصائل المعارضة الديمقراطية، لكي تفرض نفسها مجدداً على الأرض، ضد "داعش" وأيضا ضد قوات النظام.

اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري يقاطع القاهرة بعد جنيف لمنع تعويم الأسد

 
المساهمون