وغرد الناشطون في الحملة على وسمي "
#هنتكلم" و"
#wewillspeak"، اللذين تصدرا قائمة الأكثر تداولاً في مصر، أمس الإثنين، قبل أن يختفيا سريعاً، ما اعتبره الناشطون تدخلاً من إدارة "تويتر" ضدهما.
وكتب وائل اسكندر، الذي يوثّق قمع الموقع لحرية المغردين في التعبير، أنّ "المستخدمين العرب لتويتر تمّ إغلاق حساباتهم لأسباب مختلفة ومن دون القدرة على الاستئناف. لم يخرقوا قواعد تويتر، لكن تم التبليغ عنهم بطريقة غير محقّة والبعض تم إيقاف حساباتهم. المستخدمون العرب يرفعون أصواتهم عبر #WeWillSpeak #هنتكلم".
وهذه ليست المرة الأولى التي تُطلق فيها حملة مشابهة، بل يُكثّف المغردون حملاتهم على الموقع لرفض القمع الذي ارتفعت وتيرته في الآونة الأخيرة. وأوائل الشهر الحالي، أطلق المغردون حملة تدعو إلى
نقل مكتب تويتر من دبي إلى دولة عربية أخرى تكفل حق التعبير عن الرأي، عبر عدة وسوم بينها "
#نقل_مكتب_تويتر_من_دبي" و
#Change_Twitter_Dubai و"
#StopTwitterMENAOffice" و"
#فساد_تويتر_في_دبي". وردّ "تويتر" حينها
"آسفاً" لإغلاق حسابات مصرية "عن طريق الخطأ".
ويأتي ذلك فيما تستمرّ الانتقادات لمواقع التواصل الاجتماعي، إثر امتثالها لقوانين وضغوطات دول تتّخذها مقراً لها، تحديداً في المنطقة العربية. ولعلّ موقع "تويتر" صاحب النصيب الأكبر من هذه الانتقادات، كون مقرّه في دبي، وكونه يستنسب في حذف حسابات معارضة، ويُبقي على الكثير من حسابات "الذباب الإلكتروني" التابعة لحكوماتٍ بعينها، ولا يقبل بلاغاتٍ عدّة عن حسابات تتنمّر على شخصيّات حقيقيّة ومعروفة، كون لغتها في التغريدة نفسها "سليمة".
وارتفعت وتيرة هذه الانتقادات، منذ عام، تحديداً بعد اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصليّة بلاده في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، إثر اكتشاف جاسوس للسعودية داخل "تويتر"، وانتشار معلوماتٍ عن تسليم الشركة معارضين سعوديين.
وقالت منظمة "إمباكت" الدولية لسياسات حقوق الإنسان، في تقرير، في سبتمبر/أيلول الماضي، إنّ "شركتي فيسبوك وتويتر تُضطران للالتزام بسياسات تفرضها حكومات في الشرق الأوسط عليها مقابل السماح لهما بتقديم خدماتهما داخل حدود بلدانها، الأمر الذي يُهدد أمن وسلامة مستخدميهما بشكلٍ خطير".
كما شهد "تويتر"، أخيراً، شكاوى عدة تتحدث عن التلاعب بقائمة الأكثر تداولاً لحذف وسوم معارضة، وحذف حسابات ناشطين معارضين، مقابل الإبقاء على حسابات "ذباب إلكتروني" لحكومات، واختفاء وسوم شهيرة، خصوصاً مع اشتعال حروب الوسوم، تزامناً مع حراكات يشهدها الشارع العربي.
وكتب محمد جابر: "#هنتكلم.. مكتب تويتر يخوض حربا ضد الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية بوقوفها مع الحكومات ضد السياسيين وناشطي حقوق الإنسان ..هنتكلم حتى لو تويتر يمنح سلطات أكبر للناس أصحاب السلطة، سوف نظل نؤمن أن في النهاية القوة الحقيقية للشعوب".
وغرد رضا علي: "@TwitterMENA #WeWillSpeak #هنتكلم u support the dictators against people https.. هنتكلم إن تويتر بتدعم الديكتاتورية ضد الشعوب".
وقال مصري: "#هنتكلم.. لو فضلت تويتر تقفل حساباتنا لإننا بنناضل للحرية ويكون أفضل لو أنشأنا سوشيال ميديا جديدة بعيدة عن الإمارات والسيسي". وكتب الصحافي محمد الجارحي: "أعلن اعتراضي ورفضي لسياسات تويتر في الشرق الأوسط تجاه الأصوات الحرة وغلق حساباتها، سياسة غير مقبولة و #هنتكلم حتى تتوقف إدارة تويتر عما تفعله #wewillspeak @TwitterMENA".
وأكد عمر عبد الحميد: "برضه هنتكلم تحذف هاشتاج تحذف تويتات برضه مش هنسكت
من المحيط للخليج هنتكلم #هنتكلم". وقال الفنان عمرو واكد: "#هنتكلم #wewillspeak.. لأن تويتر يخسر مصداقية عندما يترك مكتبه الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحدد معايير مزدوجة ليسهل غلق حسابات المعارضين للدكتاتورية في المنطقة.".
وغرد عمرو خليفة: "شعوب مخروسة في بلادها ولن تخرس هنا. لا لتكميم أفواهنا @TwitterMENA لن يخرس صوت العرب أي كيان حتى إن كان تويتر نفسه.. غلق حسابات النشطاء والكتاب والمعارضة في العموم مرفوض تماماً. غردوا معنى بقوة. #wewillspeak #هنتكلم". وعلقت أماني: "احتجاج على سياسة تويتر في تكميم الأفواه. #هنتكلم #WeWillSpeak".
وغرد آخر: "#هنتكلم #WeWillSpeak.. بسبب تدخل المكتب الإقليمي لتويتر في تغيير تقييم الهاشتاجات بالغاء مؤقت للحسابات رغم موثوقيتها". وكتبت صاحبة حساب "الثورة مأنتخة": "#WeWillSpeak#هنتكلم.. لأن دي منصة للتعبير عن حرية الرأي مش منصة لاضطهاد المعارضين وغلق حساباتهم لصالح جهةٍ ما أو بلحة ما يعني ومينفعش نفضل ساكتين ..".